أشرف الملك محمد السادس، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، على تدشين مركز استقبال ودعم النساء ضحايا العنف، ومكتبة تم إنجازهما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي إجمالي ناهز ستة ملايين درهم. ويعكس هذا المشروع ذو الوقع الاجتماعي الهام العناية الخاصة التي يوليها الملك لقضايا المرأة، وذلك من خلال جعل حماية حقوقها والنهوض بها من أولويات السياسة الاجتماعية وكذا إشراكها بقوة في المجهود التنموي الوطني أسوة بالرجل. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام الملك محمد السادس بجولة عبر مختلف مرافق المركز والمكتبة الذين شيدا بمقاطعة سباتة بعمالة مقاطعات بن مسيك على مساحة 1000 متر مربع. ويتوفر مركز استقبال ودعم النساء ضحايا العنف ، الذي يندرج إحداثه في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاص بمحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي ، على فضاء للاستقبال وخزانة ومرافق صحية وقاعة متعددة الاستعمالات ومطبخ وورشات وفضاء للإيواء. ويضطلع هذا المركز، الذي كلف إنجازه 2ر3 مليون درهم للبناء و850 ألف درهم للتجهيز ، بتقديم الدعم القانوني والتوجيه الضروريين للنساء ضحايا العنف وتقوية قدراتهن وتوعيتهن والتكفل بهن في أحسن الظروف. كما يسهر المركز على الاستماع إلى النساء ضحايا العنف وتوفير المواكبة والمتابعة النفسية لهن فضلا عن تقديم نصائح وإرشادات قانونية وقضائية ومعلومات ضافية حول حقوقهن والمساطر المتعين اتباعها في كل حالة. أما مكتبة القرب فتضم قاعة للمعلوميات وأخرى للمطالعة والاستقبال ومكتبا وعدة مرافق أخرى. ويندرج تشييد هذه المكتبة ، التي كلف إنجازها استثمارات بقيمة 200 993 درهم للبناء و600 ألف درهم للتجهيز، في إطار توفير فضاءات للمطالعة والتثقيف للمستفيدات من خدمات المركز وكذا لساكنة سباتة وتيسير ولوجهم إلى خدمات الإعلاميات والأنترنت. كما قدمت للملك محمد السادس ، بهذه المناسبة، شروحات حول حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة مقاطعات بنمسيك خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2010 التي شهدت برمجة وإنجاز 295 مشروعا بكلفة إجمالية تبلغ 183 مليون و852 ألف درهم. وتبلغ مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع، التي أنجزت الجمعيات 265 مشروعا منها، 74 مليون و574 ألف درهم.