سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يدشن بوجدة مركزا للخدمات الاجتماعية وآخر للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حرص ملكي متواصل على توفير ظروف العيش الكريم لشرائح واسعة من المواطنين
أشرف جلالة الملك محمد السادس،مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل ، يوم السبت بحي السلام بوجدة على تدشين مركز للخدمات الاجتماعية وآخر للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تم تشييدهما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يبلغ ستة ملايين و500 ألف درهم. ويجسد إنجاز هذين المشروعين حرص جلالة الملك على التتبع الشخصي والمباشر لإنجاز المشاريع ذات الطبيعة الاجتماعية ولاسيما تلك المندرجة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما يعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالته لقضايا وشؤون الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة، وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة والشباب والمرأة. وبعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المركزين الجديدين، «مركز السلام للخدمات الاجتماعية» و«مركز السلام المختلط» . ويتضمن «مركز السلام للخدمات الاجتماعية»، الذي يعد مركزا اجتماعيا وتربويا وثقافيا، فضاء للطفل وأربع ورشات للحلاقة والطرز والخياطة وقاعة لمحاربة الأمية ومكتبة وملعبا رياضيا ومرافق إدارية وصحية. أما «مركز السلام المختلط» ، فيندرج إحداثه في إطار الجهود الرامية إلى خلق فضاء لاستقبال وتكوين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وضمان تحقيق اندماجهم في المجتمع في أحسن الظروف. ويتضمن المركز، الذي يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 2000 متر مربع، قاعتين للدروس، وثلاث قاعات للإعلاميات، وفضاء للمرأة، وقاعة الترويض، وقاعتين للدعم المدرسي، وورشة للرسم، وقاعة التربية غير النظامية ... وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز ، الذي رصد لإنجازه مبلغ ثلاثة ملايين درهم تمت تعبئتها في إطار شراكة بين الجماعة الحضرية لوجدة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمحسنين، 120 مستفيد ومستفيدة. كما أشرف جلالته ،يوم السبت بوجدة ، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز لاستقبال وتكوين الأطفال التوحديين، واطلع جلالته على مجموعة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تم إنجازها أو التي توجد في طور الإنجاز، بغلاف مالي يبلغ ثمانية عشرة مليونا و100 ألف درهم. وتندرج هذه المشاريع الاجتماعية والتربوية والرياضية في إطار المقاربة الملكية للتنمية البشرية، والتي تروم تمكين فئات اجتماعية واسعة من ظروف العيش الكريم ولاسيما المرأة والأطفال والعناية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان اندماجهم في المجتمع. كما اطلع جلالة الملك ، بهذه المناسبة على مجموعة من المشاريع التي تم الشروع في إنجازها بمدينة وجدة أو تمت برمجتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2010. وتهم هذه المشاريع بناء مركب للخدمات الاجتماعية بالحي الحسني لفائدة 300 مستفيد ومستفيدة بغلاف مالي يصل إلى أربعة ملايين و500 ألف درهم، ومركز اجتماعي ورياضي للقرب بحي هاكو يستفيد منه 400 شخص (خمسة ملايين درهم)، ومركب اجتماعي ورياضي للقرب بحي النصر لفائدة 400 مستفيد (ثلاثة ملايين درهم). وتسعى هذه المشاريع التي يتم إنجازها بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومختلف شركائها إلى تقريب الخدمات الاجتماعية والثقافية من الساكنة وتشجيع التعليم الأولي بالأحياء المدارية ودعم التنشيط الثقافي والاجتماعي والرياضي بالمنطقة وخلق فضاءات لاستقبال وتكوين الشباب وتطوير كفاءاتهم. كما تشمل مشروع بناء فضاء لإنتاج وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية بحي هاكو، الذي سيتم إنجازه من طرف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية بغلاف مالي يصل إلى مليون و600 ألف درهم في إطار الالتقائية مع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويروم المشروع الذي سيتم إنجازه على مساحة 700 متر مربع ويستفيد منه الصناع التقليديون والتعاونيات والجمعيات المحلية، إنعاش قطاع الصناعة التقليدية وتحسين فضاء الإنتاج والتسويق وتنظيم القطاع وتحسين الجودة وتشجيع وخلق فرص للتكوين في هذا المجال.