شب حريق مهول مساء الإثنين 23 غشت 2010 بأحد مستودعات فندق رياض ماكادور جيليز القريب من سوق السلام الموجود بشارع الحسن الثاني بمراكش، وأفاد مصدر من الوقاية المدنية أن الحريق خلف خسائر مادية كبيرة ودون أضرار بدنية. وفي السياق ذاته، استنفر الحريق المصالح الأمنية ورجال الوقاية المدنية ومسؤولون عن الوكالة المستقلة للماء والكهرباء والسلطة المحلية حسب شهود عيان سيما وأن الفندق مصنف ويستقبل عددا مهما من السياح. وأشارت المصادر أن الدخان انتقل إلى سوق السلام المجاور، وخلف ذعرا كبيرا وسط العاملين به والزبائن والسياح على حد سواء، مضيفة أن الحريق الذي بالكامل على مستودع التصبين بالفندق المذكور، استمر إطفاؤه مدة ست ساعات متواصلة قبل وبعد آذان المغرب، وبذلت جهود كبيرة للحيلولة دون وصول ألسنة النيران إلى باقي تجهيزات ومستودعات الفندق، فيما يرجح أن يكون تماس كهربائي وراء الحادث. وعلمت التجديد أن إدارة الفندق أخلته من جميع النزلاء ووجهتهم إلى فندق آخر ينتمي للمجموعة ذاتها بالمدينة. وفي موضوع مرتبط، علمت التجديد من مصدر جيد الإطلاع أن حريقا آخرا شب السبت الأخير بمقبرة سي الحسن بمدينة ابن احمد أتى على المقبرة بكاملها تقريبا، وحسب المصدر فإن طاقم رجال الإطفاء الذي كان يتكون من رجلي إطفاء وجد صعوبة في الولوج إلى المقبرة والوصول إلى الحرائق المتبقية نظرا لعدم وجود مداخل متعددة للمقبرة، وأكد شهود عيان لالتجديد أن الشرارات الأولى للنيران انطلقت ليلة الجمعة، إذ أكدوا مشاهدتهم لبعض القنينات الزجاجية ترتفع في الأجواء ثم تنفجر بعد سقوطها على الأرض، الأمر الذي رجح إمكانية ضلوع بعض المنحرفين الذين يقصدون المقبرة ليلا في إشعال هذا الحريق .