عبر المواطن محمد هناي، وهو أسير مفرج عنه من مخيمات البوليزاريو في 26 فبراير ,2003 عن أسفه الشديد وحزنه العميق بسبب إهمال الجهات المسؤولة للأسرى المغاربة وما ترتب عن ذلك من أوضاع اجتماعية مزرية ورثوها بعد سنوات طويلة قضوها في الأسر بمخيمات الذل والعار بتندوف. وأضاف هناي، من مواليد ,1950 في لقاء خص به التجديد أنه منذ تاريخ إطلاق سراحه لم يتردد في توجيه شكايات إلى الجهات المعنية، ينبه فيها إلى وضعيته المادية المزرية مطالبا بمساعدته على تسديد ديون ترتبت عن شرائه شقة في إقامة البيضاء بمقاطعة سيدي مومن وتمكينه من رخصة سياقة تكون مصدرا لقوته اليومي وتفعيل قرار مجانية العلاجات الطبية للأسرى الصادر عن وزارة الصحة. وذكر هناي، في جلسته مع التجديد، أنه انخرط في صفوف القوات المسلحة الملكية سنة 1968 بعين حرودة بمدينة المحمدية، وبعد أربع سنوات التحق بمدينة سيدي إفني ليتولى مع آخرين تدريب الجنود الجدد هناك، ثم التحق بعد ستة أشهر بمدينة طانطان، بقي فيها إلى سنة 1977 لينتقل بعد ذلك إلى مدينة أسا الزاك مشاركا في عدة عمليات حربية ضد مرتزقة البوليزاريو، إلى أن تم أسره بتاريخ 21 يوليوز 1979 في كمين عسكري بناحية تويزكي هو و18 من رفاقه، بعد أن استشهد 18 آخرون منهم، وأضاف هناي أنه طيلة 24 سنة من الأسر قاسى ألوانا من الذل والإهانة لا يستطيع الإنسان حكايتها لفداحتها وبشاعتها. يشار إلى أن هذا الأسير رجع إلى أرض الوطن ليجد ابنه ذا 30 سنة قد تزوج وأصبح له 3 أولاد، وهو الذي يعيله وأمه رغم ظروفه المادية الصعبة. عبد الغني المرحاني