تظاهر، يوم الأحد 22 غشت 2010 ، في مسيرتين منفصلتين مئات من سكان نيويورك، إحداها لتأييد بناء مركز إسلامي يضم مسجدا وأخرى معارضة له. ويرفض المعارضون لبناء المسجد المشروع تخوفا من أن يكون قلعة للتطرف، بينما يدافع المؤيدون له باعتباره دليلا على التسامح وحرية الأديان في أمريكا. وأذاع المؤيدون للمشروع شعارات تتهم المعارضين لبناء المسجد بالعنصرية. وأفادت محطة سي بي إس 2 الأمريكية التي تبث من نيويورك أن كلا المظاهرتين مرت في مبدأ الأمر بسلام، حيث قامت الشرطة بوضع الحواجز على الطرق المحيطة بميدان جراوند زيرو، حيث كان مركز التجارة العالمي الذي سيقام المسجد بجواره، كما اتخذت إجراءات احترازية أخرى لمنع التصادم بين الفريقين. وأفادت المحطة أنه من الممكن أن يكون هطول المطر بشدة ودرجة الحرارة المدارية المرتفعة ساهما في تقليل عدد المشاركين في المظاهرتين وبقائهما تحت السيطرة. ومن المقرر أن يتم تشييد المسجد إلى جوار ميدان جراوند زيرو مباشرة، وهو المكان الذي وقعت فيه هجمات الحادي عشر من شتنبر 2001 بتدمير مركز التجارة العالمي الذي كان قائما عليه، في هجمات أودت بحياة 2700 شخص. وتسعى الجالية الإسلامية في نيويورك إلى إزالة مبنى يبلغ عمره 150 عاما وبناء مركز إسلامي من 15 طابقا مكانه يمثل المسجد مركزه الرئيس. وتقدر تكلفة البناء بحوالي 100 مليون دولار. ولا يزال من غير المعلوم ما إذا كانت الجالية الإسلامية ستوافق على اقتراح تقدم به حاكم نيويورك ديفيد بيترسون يقضي بنقل مكان المسجد إلى حي مانهاتن بنيويورك. ويقوم إمام المسجد فيصل عبد الرؤوف حاليا بجولة في المنطقة العربية بتأييد من وزارة الخارجية الأمريكية.