أكدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن رفضها أي دور لأمريكا من أجل ثني الحركة الإسلامية عن مقاطعة الانتخابات، فيما دعت الحكومة الأردنية الأحزاب التي أعلنت مقاطعتها الانتخابات إلى مراجعة موقفها، في وقت اعتبرت الأخيرة ذلك شعارات تسويقية للرأي العام وهروب من تحمّل المسؤولية. وقال مراقب الإخوان همام سعيد تعليقا على تقرير معهد بروكنغز الأمريكي حول تدخل أمريكا لحمل الحركة الإسلامية في مصر والأردن على دخول الانتخابات النيابية نتعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال ملفها الأسود الذي لم يقدّم للعالم العربي سوى المصائب والنكبات. وأضاف إنها الداعم الرئيسي للاستبداد السياسي في العالم العربي والإسلامي وتحاول القيام بدور يجمّل صورتها أمام العالم والجماعات الإسلامية التي تخوض الوساطة بينها وبين حكوماتها كما تدعي، مشددا على عدم قبول أي دور من الولاياتالمتحدة إلا بعد أن تنسحب من العالم الإسلامي وتوقف الدعم للكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين.. ولم تحاول أمريكا أن تقول كلمة حق واحدة في هذه القضية. من جهة أخرى، قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي لدى لقاء جمعه مع عدد من مختلف أمناء الأحزاب السياسية عموماً الإعلان عن الاستنكاف عن المشاركة من قبل الأحزاب الكبيرة والمهمة قرار مبكر ولم يلق الارتياح منا جميعا حيث هب الأردنيون بكل أطيافهم يناشدون الجميع بالعودة. وتابع الامتناع عن المشاركة التي يجري التلويح بها من قبل بعض الأحزاب الكبيرة والمهمة على الساحة لن يؤدي إلى تحقيق الغاية المنشودة بل يعد معوقاً لعملية الإصلاح وتخلي الأحزاب عن دورها يعتبر مصدر ضعف في تحمل المسؤولية. من جهتهم، دعا أمناء الأحزاب في اللقاء مع الوزير الأردني بينهم أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور وأمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب إلى فتح الحكومة حوارات مباشرة مع القوى السياسية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني لمعالجة الخلل والخروج بصيغة توافقية.