ينتاب أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي الثانوي الحاملون للشواهد العليا (فوجي 2008-2009) استياء عارم بسبب التماطل الذي يعرفه هذا الملف، حسب ما أشار إليه أحد أعضاء المنسيقة الوطنية لهذه الفئة من رجال التعليم. وأوضح أنه بعد تأكيد الوزارة على أن 27 يوليوز 2010 سيكون موعدا لتصفية آخر الملفات العالقة، تجد الأغلبية الساحقة من هذه الفئة أنفسهم خارج السياق، فالوزارة، حسب ذات المصدر، التي نهجت أسلوب التماطل ، أدخلت نفسها في متاهات عديدة، وذلك إثر السماح لهذه الفئة بالمشاركة في الحركة الانتقالية الوطنية، والتي عرفت بالفعل استفادة العديد من الأساتذة، مما يجعلهم هجينا مختلطا ، يملكون التسوية الإدارية تغيير الإطار دون تغيير الوضعية المالية، أما الأغلبية الساحقة فهي مهددة بالرجوع إلى منصبها القديم، بدون تسوية لا إدارية ولا مالية. وتساءل المصدر ذاته إذا كانت الإدارة ومعها النقابات تردد بأن الملف قد حسم تماما، فإن الأساتذة يتساءلون من يصدقون، هل هذا الكلام، أم وضعياتهم الإدارية المسحوبة من مكاتب الوزارة وبيانات الالتزام التي بقيت على حالها؟ من جهة أخرى، يعرف الموقع الرسمي للمنسقية تجاذبات وحوارات ساخنة تصب مجملها في جعل الدخول المدرسي مناسبة حاسمة لفضح ما أسموه تلاعبات الإدارة، وكشف أساليبها في التماطل، مؤكدة أنها ستجعل منه حدثا هاما، وفي انتظار البيان الذي من المحتمل صدوره في الأيام القليلة القريبة، والذي تؤكد مصادر مقربة من الملف أنه سيحمل محطات نوعية وكمية غير مسبوقة، مشيرا أن المنسقية الوطنية تترك باب الحوار مفتوحا، على أن غالبية المنخرطين يؤكدون امتعاضهم وعدم ثقتهم بتاتا في أقاويل الوزارة، ويؤيدون البرنامج النضالي المكثف للمنسقية.