أشرف الملك محمد السادس، الجمعة الماضي 13 غشت 2010، على إعطاء انطلاقة عملية الدعم الغذائي رمضان 1431ه لفائدة الفئات المعوزة بمناسبة شهر رمضان الأبرك لهذه السنة والتي رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 58 مليون درهم. وقد انطلقت هذه العملية بشكل رمزي عبر تسليم مساعدات غذائية لعدد من الأشخاص المحتاجين بحي اليوسفية بالرباط . وتعد عملية رمضان من أهم وأقدم العمليات الإنسانية السنوية التي تقوم بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن منذ إحداثها. وتعكس هذه العملية ميدانيا قرب المؤسسة المتواصل من الفئات المعوزة للاستجابة لحاجياتها وتحمل صورة كرم وسخاء جميع المواطنين المغاربة، الذين عبروا من خلال المؤسسة عن تشبتهم بقيمهم الدينية والثقافية والتاريخية. وتروم العملية تقديم المساعدة للأشخاص المعوزين والمحتاجين ولاسيما الأرامل والمسنين والمعاقين. ويستفيد من عملية هذه السنة نحو مليونين و370 ألف شخص ينتمون ل 473 900 أسرة منها 403 ألف أسرة بالعالم القروي. وهكذا ستحصل كل أسرة على مساعدات عبارة عن 10 كلغ من الدقيق وأربع كيلوغرامات من السكر و5 لترات من الزيت و250 غراما من الشاي وذلك بكلفة 123 درهما لكل حصة. وسيتم في المجموع توزيع 4671 طنا من الدقيق و1868 طنا من السكر و116.75 طنا من الشاي ومليونين و335 ألف لتر من الزيت. وقد رصدت لهذه العملية الإنسانية النبيلة اعتمادات إجمالية تناهز 58 مليون درهم، تمت تعبئتها من خلال مساهمات كل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن (15 مليون و500 ألف درهم)، ووزارة الداخلية (30 مليون درهم)، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (12 مليون و 500 ألف درهم). ولضمان سير هذه العملية في ظروف جيدة تمت تعبئة طاقم من 5000 شخص، يمثلون مختلف القطاعات، بالإضافة إلى فريق من المساعدين الاجتماعيين والمتطوعين والطلبة كما جرت العادة . وسعيا لضمان تنفيذ العملية في أحسن الظروف على الصعيدين المركزي والجهوي، فقد تم تشكيل لجنتين إحداهما محلية وأخرى إقليمية للسهر الميداني عليها، والوقوف على تزويد المراكز وتحديد المستفيدين وتوزيع المساعدات. فيما تتكفل الأبناك الشريكة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بمراقبة الجوانب المالية للعملية. من جهة أخرى، دشن جلالة الملك مسجد الأميرة للاخديجة في حي الرياض بالرباط، وأدى فيه صلاة الجمعة. وشيد المسجد الذي أنجزته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مساحة 1400 متر مربع، بتكلفة بلغت نحو 10 ملايين و700 ألف درهم. ويضم المسجدن الذي يتسع لنحو 1000 مصل ومصلية، قاعة للصلاة مخصصة للرجال وأخرى للنساء، ودار للإمام وأخرى للمؤذن، إضافة إلى خمسة محلات تجارية. ويندرج هذا المسجد ضمن مخطط الوزارة لبناء المساجد اللائقة، وفق هندسة معمارية مغربية أصيلة.