اختتمت أمس الأربعاء 11 غشت 2010، فعاليات الملتقى القرآني الثالث الذي استمر على مدى أربعة أيام في عمالة الصخيرات تمارة، وأعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال الملتقى، عن قرب إحداث معهد الدراسات القرآنية الذي سيختص بالبحث في مختلف القراءات المغربية المتواجدة بربوع المملكة والعمل على تطويرها وإبرازها. وبحسب المنظمين، فقد استفاد من هذا الملتقى بصفة مباشرة؛ 600 من حفظة كتاب الله بالاقليم، وبصفة غير مباشرة؛ جميع ساكنة الإقليم، والملتقى هو موسم سنوي يجتمع فيه الطلبة من حفظة كتاب الله العزيز، إذ يختمون السلك القرآنية على الطريقة المغربية، وشهد الملتقى تنظيم ندوات ومحاضرات، تناولت مواضيع همت بالأساس: مقومات المدرسة المغربية في الدراسات القرآنية، المنهج التربوي في القرآن الكريم والطرق الجديدة في حفظ القرآن الكريم، إلى جانب تنظيم ورشات عمل حول القرآن الكريم، وأمسيات دينية بمشاركة كبار القراء بالمغرب؛ مثل مصطفى الغربي وإبراهيم الرواني وعبد الله آيت باسو. ويقول المنظمون إنهم يهدفون من تنظيم هذا الملتقى، إلى إحياء السلك القرآنية والقراءات الجماعية لكتاب الله عزوجل؛ والتعريف بالخصوصية المغربية في قراءة القرآن الكريم، مع إبراز تنوع القراءة بالمملكة المغربية - حسب الصيغة المميزة لكل جهة -؛ كما يروم الملتقى خلق جو من التنافس بين حفاظ القرآن الكريم واكتشاف المواهب والطاقات الشابة في مجال التجويد والقراءات.