تنطلق اليوم الجمعة 6 غشت 2010 بمدينة وجدة، حملة تطوعية لتنظيف وتنقية مقابر المدينة تمتد إلى غاية يوم الأحد 8 غشت 2010، وذلك تحت إشراف بلدية وجدة وبالتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بوجدة، وعلمت التجديد أن المجلس العلمي كلف خطباء المساجد بإخبار المواطنين بهذه الحملة وتشجيعهم على المشاركة المكثفة فيها باعتبارها بابا من أبواب الإحسان وعمل الخير والتطوع. هذا وتنطلق الحملة يوم الجمعة بمقبرة الشهداء وتتواصل يومي السبت والأحد بمقابر سيدي المختار ومقبرة سيدي محمد ومقبرة سيدي يحي. وتعاني مقابر مدينة وجدة بحسب مصادر من المدينة من إهمال كبيرة ووضعية مزرية تتطلب تضافر مجهودات الجميع من أجل تنظيفها وإعادة الاعتبار لها، حيث تراكمت فيها الأزبال ونمت الأعشاب بشكل يخفي معالم القبور كما تحولت المقابر تقول المصادر إلى مأوى للحيوانات الضالة والمتشردين. من جهته أكد رمضان اليحياوي عضو المجلس العلمي المحلي لوجدة في اتصال مع التجديد على أن العناية بالمقابر ينبغي أن تكون على مر السنة لا أن تكون موسمية، مشددا على أن الإنسان مكرم سواء كان حيا أو ميتا مصداقا لقوله تعالى وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ، فالإنسان عندما يموت تكون له أيضا حقوق وكرامة ينبغي أن تحفظ حيث يصبح القبر وقفا على صاحبه لا يجوز المشي فوقه أو تدنيسه أو النبش فيه. وكان وزير الداخلية الطيب الشرقاوي قد أعلن في يونيو الماضي أمام البرلمان، أن الوزارة أعدت نموذجا لقرار تنظيمي للمقبرة ينص على مجموعة من القرارات تهدف إلى توحيد تدبير مقابر المسلمين والمحافظة عليها، وبينها تسييج المقبرة لمنع كل اعتداء عليها وانتهاك حرمتها وتعيين أعوان يعهد إليهم بصيانتها، وتعيين حارس لها يسهر على حراستها بشكل منتظم. وأضاف أن الوزارة حرصت من خلال مجموعة من الدوريات على تحسيس المجالس الجماعية وحثها على ضرورة مزاولة شرطة المقابر في شقها التنظيمي، وذلك عن طريق اتخاذ قرارات تنظيمية تبين كيفية تدبير المقبرة والمحافظة عليها وصيانتها.