قالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن خمسة صواريخ أطلقت فجر أمس الإثنين على ميناء إيلات، الواقع على البحر الأحمر جنوب إسرائيل، من دون أن يخلف انفجارها إصابات. وأشارت الإذاعة إلى أن واحدا على الأقل من هاته الصواريخ سقط في البحر وآخر قرب الحدود مع الأردن. وأكد متحدث باسم الشرطة حدوث هذه الانفجارات في مدينة إيلات ومحيطها، مشيرا إلى أنها لم تسفر عن إصابات أو أضرار. وكان ناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر الأحد غارتين على نفقين يستخدمان للتهريب في قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ جديد على جنوب إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ناشطين فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا السبت الماضي صاروخا هو الثاني في ظرف أقل من 36 ساعة على جنوب إسرائيل، دون التسبب في إصابات. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ انفجر قرب مدينة سديروت وألحق أضرارا بمبنى تابع لمركز جامعي. وكان صاروخ أشد قوة وأطول مدى قد سقط الجمعة الماضي على مدينة عسقلان جنوب إسرائيل وتسبب في أضرار بدون وقوع إصابات في الأرواح. وعلى إثر ذلك، قامت طائرات حربية إسرائيلية ليلة الجمعة السبت بقصف أهداف في قطاع غزة، مما أدى الى استشهاد ناشط في المقاومة الإسلامية (حماس) وإصابة ثمانية أشخاص بجروح. وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس) إن الشهيد هو عيسى عبد الهادي البطران (40 عاما)، متوعدة بالإنتقام لذلك. وفي السياق ذاته أصيب 42 فلسطينيا بجروح في انفجار لا تزال أسبابه مجهولة وقع ليل الأحد الاثنين في مخيم دير البلح للاجئين جنوب مدينة غزة، كما أفادت مصادر طبية فلسطينية. وأدى الانفجار القوي إلى تدمير منزل يقطنه مسؤول في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وإصابة 33 شخصا بينهم جريحة إصابتها بالغة. وأكدت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع أن الانفجار ناجم عن قصف إسرائيلي، إلا أن شهودا تحدثوا عن سماع دوي انفجار فقط. وفي سياق متصل وجهت محكمة عسكرية إسرائيلية الأحد الاتهام لجندي إسرائيلي بقتل فلسطينيتين كانتا تحملان علما أبيض خلال الحرب الإسرائيلية على غزة بين الأول من شتنبر 2008 ويناير .2009 وجرت جلسة الاستماع المقتضبة أمام المحكمة العسكرية في يافا قرب تل أبيب، بحسب مراسل فرانس برس. وكانت السلطات العسكرية الاسرائيلية تفرض تعتيما على هذه القضية، بحسب مصدر عسكري. ويواجه الجندي وهو قناص في الجيش الإسرائيلي لم يكشف عن اسمه تهمة ارتكاب جريمة قتل. وهو لم يوضع في الحبس الاحتياطي. ومحاكمته هي الأولى من نوعها ضد جندي متهم بقتل مدنيين فلسطينيين في عملية الرصاص المصبوب التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بين 27 شتنبر 2008 و18 ويناير .2009 وبحسب شهود فلسطينيين فإن المرأتين كانتا ضمن مجموعة مدنيين يحملون العلم الابيض بعد تعرض منزلهم لقذيفة دبابة إسرائيلية. وترد القضية التي كشفت عنها منظمة بتسيلم غير الحكومية الإسرائيلية في تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الذي انتدبته الاممالمتحدة للتحقيق في جرائم حرب ارتكبت خلال عملية الرصاص المصبوب. وبحسب بتسيلم فإن ريا ابو حجاج (64 عاما) وابنتها ماجدة (37 عاما) قتلتا في 4 يناير 2009 بيد جندي فتح النار بدون دافع على مجموعة تضم حوالى ثلاثين مدنيا هربوا من منزلهم بعد تعرضه لقذيفة. ويتهم تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الذي نشر في شتنبر 2009 إسرائيل وفصائل فلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي شنها الجيش الاسرائيلي على غزة، والتي أدت الى استشهاد أزيد من 1400 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، و13 إسرائيليا غالبيتهم من العسكريين. وعلى صعيد آخر أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، أنه لا شرعية للمفاوضات المباشرة بين سلطة رام الله والكيان الصهيوني، والتي أشار رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى أنها ستبدأ منتصف الشهر الجاري. وأضاف مشعل -في كلمة ألقاها على هامش حفل لتخريج مخيم الشباب العربي المقاوم، الذي نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في سورية يوم الأحد (81)- أنه لا شرعية للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة. وخلال تلك المناسبة قال مشعل إن الغطاء العربي للمفاوضات المباشرة لا يساوي قيمته ولا يعطيها الشرعية؛ لأنه خيار مفروض على العرب.