عاش المسافرون على متن القطار الرابط بين مدينة مراكش وفاس الخميس 29 يوليوز 2010، ظروف سفر مزرية، حيث عانى المسافرون منذ انطلاق القطار من محطة أكدال تقريبا على الساعة السابعة والنصف مساء، بعد تأخر أزيد من 15 دقيقة عن وقته، من الحر، بعد توقيف خدمة المكيفات الهوائية، وارتفاع عدد المسافرين، الذين ضاقت بهم ممرات القطار بعدما امتلأت مقاعد العربات عن آخرها. ومما زاد من تأزم الوضع، انقطاع الكهرباء عن القطار، إذ بقي المسافرون في ظلام دامس خاصة بحلول الليل، وقد شوهد عدد من المسافرين وهم يستعينون بهواتفهم المحمولة لإضاءة العربات، وفي ولوج المراحيض، مما خلق جوا من التوتر والخوف بين الركاب. وإلى حدود مدينة سيدي قاسم، ظل الوضع على ما هو عليه، إذ أقلع القطار من جديد في اتجاه مدينة مكناس دون إضاءة داخلية. وفي السياق ذاته، أبدى مجموعة من المسافرين استياءهم من خدمات المكتب الوطني للسكك الحديدية، معتبرين الأمر إهانة في حق المسافرين.