قالت البارونة ماننغهام بللر الرئيسة السابقة للمخابرات الداخلية البريطانية إم آي فايف إن غزو العراق زاد من خطر التهديدات الإرهابية في بريطانيا بقدر كبير. ونقلت بي بي سي البريطانية عن البارونة ماننغهام-بللر قولها، الثلاثاء الماضي، في شهادتها أمام لجنة تقصي الحقائق حول حرب العراق، إن الحرب أدت إلى تشدد جيل من الشباب منهم مواطنون بريطانيون، مشيرة إلى أنها لم تندهش من تورط مواطنين بريطانيين في القيام بهجمات 7/7 في لندن. وقالت إنها تعتقد أن المعلومات الاستخبارية حول العراق لم تكن كافية لتبرير الحرب. وكانت البارونة ماننغهام بللر عضوا في لجنة الاستخبارات المشتركة للحكومة بحكم منصبها مديرة لجهاز الأمن الداخلي. وتلك اللجنة هي التي وضعت الملف المثير للجدل حول اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة. وتعقد لجنة التحقيق جولة ثانية من جلسات الاستماع وتنوي نشر تقريرها في نهاية العام. والبارونة ماننغهام بللر واحدة من تسع نساء يدلين بشهادتهن أمام اللجنة. وكانت صحيفة الغارديان نقلت عنها العام الماضي قولها إنه بينما كانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا تعدان لغزو العراق تساءلت لماذا الآن؟ وقالت أيضا إنها حذرت وقتها من أن المخاطر على البلاد ستزداد نتيجة الحرب. وتأتي الشهادة العلنية لها على عكس ما جرى مع أحد رجال المخابرات المتقاعدين، الرئيس السابق للمخابرات الخارجية البريطانية إم آي 6 السير ريتشارد ديرلف، الذي أدلى بشهادته في جلسة سرية. وقالت اللجنة إن جلسة شهادة ديرلف مغلقة لحماية الأمن القومي البريطاني. وتستمع اللجنة لشهادات كبار رجال الجيش والدبلوماسية البريطانية حول الإعداد لحرب العراق عام 2003 وما بعد الحرب. وقتل 179 من القوات البريطانية في هجمات المقاومة بالعراق ما بين 2003 و.2009