تم دفن جثمان الجثة الثانية التي كان قد عثر عليها بمقهى سفاح مديونة، بعد مرور ثمانية أيام على انتشال الجثة الأولى من بئر يوجد أيضا في حوزة القاتل بدوار بلعربي بمديونة، وذلك بعد أن كشف تقرير مصلحة التشخيص العلمي بحسب ما أكدته مصادر مطلعة ل التجديد، أن هذه الجثة ليست ل(قاسم التجاري) المختفي منذ ثلاثين سنة ويجهل مصيره إلى حدود الآن (وهو عم المتهم)، وإنما للمسمى قيد حياته عبد الكبير القاسومي (من مواليد 1940)، بائع الفول الذي كان يكتري بيتا عند قاتله، قبل أن يقوم بتصفيته سنة 1997 بعد رفضه إفراغ السكن. وكان البحث مع المتهم (من مواليد 1951) كشف عن ارتكابه جريمة قتل ابن عمته (خليل باجي) ورمى جثته في بئر مهجور لا يبعد إلا بأمتار قليلة عن مركز الدرك الملكي، واعترف بتزوير عقد شراء أرض البير الجديد التي توجد في ملكية عمه المختفي، الذي استولى على أملاكه (أرض فلاحية توجد بالحفاري بجماعة المجاطية). وهي الأرض التي كان القتيل (باجي) قد كشف تزوير عقد بيعها. فيما ينتظر أن تكشف التحقيقات الجارية الآن مع المتهم، عن لغز مجموعة من الجرائم عرفتها المنطقة، ويجهل لسنوات من ارتكبها، ويتعلق الأمر بحسب الروايات التي يتناقلها سكان المنطقة، بحارس مقبرة سيدي أحمد بلحسن وزوجته الذين كانا قد وجدا مذبوحين، منذ حوالي 16 سنة، ونادلة كانت تشتغل بمقهى المتهم، واختفت في ظروف غامضة.