تعرض فيلم شقوق لنكسة تجارية حادة بعد أن لم يتجاوز عدد مشاهديه 200 مشاهد في الأسبوع الأول من عرضه في مركب ميغاراما واضطرار هذا الأخير إلى سحبه من قائمة العرض، وهو خبر يؤكد ما سبق أن نشرناه في هذا الركن قبل حوالي شهر، والذي اعتبر أن الحكم يبقى للشعب، لاسيما مع وجود نزعة واعية أو غير واعية لدى بعض المخرجين بأن ورقة استدراج الإسلاميين لمناقشة الفيلم ومحاول استصدار موقف مضاد هي الأداة الإشهارية الأساسية، والتي تتيح لهذا المخرج أو ذاك إمكانية استضافته من قنوات فضائية عربية أو غربية، وتشجع الناس على مشاهدته لمعرفة سبب الضجة المفتعلة، لتنطلق بعدها حركة دعائية تقدم الفيلم كنموذج للإبداع والحرية والحداثة المستهدفة. ما حصل يذكرنا بقوله تعالى فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً، وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْض".