نظمت جمعية النبراس للثقافة والتنمية بوجدة حفل تأبين للفقيد الشيخ الدكتور المفضل الفلواتي، والذي وافته المنية عن عمر يناهز 74 سنة، مساء الأربعاء 26 ماي 2010 بمصحة السلام بمدينة فاس، وحضر الحفل مجموعة من أصدقاء المرحوم وتلامذته. وبعد التعريف بشخص هذا العالم الجليل، وبكتبه وآثاره في الحركة الإسلامية في المغرب المعاصر، ألقى مصطفى مصباح كلمة بالمناسبة. كما استمع الحضور إلى كلمات شعرية لكل من الأساتذة محمد علي الرباوي ومحمد شركي وعبد المجيد بنمسعود. وفي كلمة له بالناسبة، قال الشاعر محمد شركي إنه برحيل الأستاذ الداعية المفضل تكون الدعوة في بلاد المغرب قد فقدت علما من أعلامها الذين ندبوا أنفسهم خدمة لدين الله عز وجل بعزيمة صادقة وإيمان راسخ، وثبات منقطع النظير، كما أن الساحة الإعلامية الوطنية فقدت علما من أعلامها، إذ كان رحمة الله عليه يدير جريدة المحجة التي كانت مدرسة ربت الأجيال على السلوك الإسلامي السليم وسط تجاذب التيارات الفكرية المختلفة الراكبة لكل المنابر الإعلامية.. يذكر أن الفقيد كانت له مسيرة حافلة، إذ أنيطت به العديد من المهام الدعوية، فقد كان نائب الأمين العام لجمعية جماعة الدعوة الإسلامية بفاس، واختير لإدارة مجلة الهدى الدعوية والثقافية، ثم لإدارة جريدة المحجة كما أشرف على إصدار سلسلة رسائل الهدى. كما خلف الفقيد رحمه الله عدة مؤلفات من بينها: دروس من سيرة المصطفى، والسيرة الميسرة، والمنطلقات الأساسية في الفقه الدعوي، والشورى في حمى الديمقراطية، وتأملات قرآنية في فقه الإيمان...