الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، يحظى بتعظيم منقطع النظير في قلوب المغاربة.. يسعون للتلبية بكل ما أوتوا من قدرة وطاقة.. ويمتلكهم الشوق لأداء مناسكه مع اقتراب موسمه في كل سنة. لكن نظام القرعة الذي اعتمده المغرب منذ 2006 بدأت بعض سلبياته تظهر بجلاء، مع توالي سنوات تطبيقه، حيث إن كثيرا من المغاربة لم يحالفهم الحظ بعد مشاركتهم في هذا النظام أربع مرات أو خمسة وفي كل سنة يواجه الشوق بجدار الحظ ويكون العزاء بقطرات دموع وأمل في قرعة مقبلة إذا أطال الله في العمر.. وكثير من الراغبين في أداء مناسك الحج ممن التقتهم "التجديد" طالبوا بتعديل في هذا النظام بما يحقق المزيد من العدل والإنصاف الذي يكمل حظ القرعة.. وبعض البرلمانيين سألوا وزير الأوقاف عن إمكانية تحقيق هذا المطلب، لكن رد الوزير اكتفى بالقول إن القرعة في الوقت الحالي هي أنسب وسيلة وأكثرها إنصافا..! عندما بدأ العمل بالنظام الحالي سنة 2006 ، برر الوزير في ندوة صحفية آنذاك اعتماد القرعة بكون عملية الاختيار من خلال إعطاء الأسبقية لمن يحتلون المراتب الأولى في لوائح التسجيل، لا تخضع في كثير من الأحيان للشفافية المطلوبة. ترى هل يفقد المغرب، اليوم، القدرة على ابتكار آليات جديدة لمزيد العدل والإنصاف والنزاهة؟