تم السبت الأخير بباريس، توشيح تسع شخصيات مغربية بميداليات الجمعية الأكاديمية الفرنسية لتعليم وتشجيع الفنون والعلوم والآداب، إذ تم تكريم محمد اكديرة سفير المغرب سابقا لدى الاتحاد الأوروبي، ومحمد برادة الصحافي والناشر إلى جانب كل من شرف الدين الوزاني الطيبي أستاذ أمراض النساء والتوليد، والموثق سعد لحريشي، والمطرب عبد الوهاب الدكالي، والفنانة سميرة القادري، والفنانين التشكيليين عبد الرحمان رحول ومحمد السنوسي وفاطمة بنت أوعكا لمساراتهم ومواهبهم وإنجازاتهم في مجالات نشاطاهم. يشار أن الطبيب المحتفى به، والمتخصص في أمراض النساء والتوليد، قد أشرف سنة 2002 على فريق نجح في تشخيص وإجراء عملية جراحية لحالة استثنائية مرتبطة بظاهرة طبيعية بالأساس، ويتعلق الأمر بسيدة في الخامسة والسبعين من عمرها ظلت حاملا لمدة 46 سنة. وكانت تلك السيدة قد خضعت لعملية جراحية ناجحة لاستئصال الجنين الذي أصبح متحجرا في بطنها. وقد انطلقت منذ ذلك الحين أبحاث لاستيضاح هذه الحالة المعروفة عالميا، والتي تدعى بحالات الحمل خارج الرحم. وتحتل الجمعية الأكاديمية للفنون والعلوم والآداب، التي تأسست سنة 1915 والتي ترعاها الأكاديمية الفرنسية، مكانة متميزة في مجالات الدفاع وكذا تشجيع والنهوض بالعلوم والثقافة والفنون. وتحتفي هذه الجمعية سنويا بشخصيات تتميز في مجالات اختصاصها.