توفي يوم الثلاثاء 18 جمادى الثانية 1431 هجري، الموافق فاتح يونيو 2010 ميلادي، العلامة الموثق العدل عبد العظيم ابن الشيخ محمد المهدي بن محمد بن عبد الكبير الكتاني عن عمر يناهز 92 عاما. ولد الفقيد في مدينة فاس عام 1336 الموافق ,1918 ونشأ بمدينة سلا، وأخذ عن كبار علماء العدوتين الرباطوسلا كوالده الشيخ محمد المهدي وعمه الشيخ محمد الباقر الكتاني، والمكي البطاوري، والمهدي متجنوش، وأحمد بن عبد النبي وزين العابدين بنعبود، والمدني ابن الحسني، وأبي شعيب الدكالي، وطبقتهم، كما انتقل لفاس ودرس بجامعة القرويين على علية علماء المغرب، وأخذ عن عم والده الحافظ عبد الحي الكتاني. يعتبر الشيخ عبد العظيم الكتاني من أبرز علماء الرواية بالمغرب، فقد اعتنى برواية الحديث والإجازة عن أعلام المشرق والمغرب؛ كمحمد بن جعفر الكتاني، وبدر الدين الحسني، وعبد الستار الهندي، وأحمد أبو الخير العطار، وأمثالهم من أعلام الرواية الذي يعد من آخر من يروي عن بعضهم بالمغرب، بحيث بوفاته نزل إسناد المغرب درجة. كما شغل الفقيد الخطابة بعدة مساجد ومارس مهنتي التوثيق والعدالة طول عمره، في سلا والدار البيضاء وغيرهما. علاوة على نشاطاته الدعوية في إطار الطريقة الكتانية في مختلف مدن وقرى وبوادي المغرب. وقد شيع جثمان الفقيد بمدينة سلا، حيث حضر جنازته وتأبينه ثلة من العلماء والمفكرين، علاوة على عائلته الكريمة، وألقى عليه بالمناسبة الدكتور البحاثة محمد حمزة بن علي الكتاني كلمة مؤثرة، كما امتلأت المواقع الإلكترونية العلمية بذكر مزاياه ومفاخره. فعزاؤنا لأهله وعائلته، نخص منهم أبناءه: الأستاذ المنتصر، وبناته السيدات: مفتاح الخير، ونجية، وسعاد، ولله ما أخذ وله ما أعطى وإنا لله وإنا إليه راجعون. توفي يوم الأحد الماضي البروفيسور عبد الحبيب بلكبير رئيس شعبة الجيولوجيا بكلية العلوم والتقنيات بمراكش والذي كان من بين مؤسسيها، ويعد من العلماء المغاربة في المجال بعد تخرجه من كندا والتحاقه بالمغرب لنقل المعرفة وتعميق البحث العلمي به، وقد توفي عن سن 48 سنة بشكل مفاجئ وهو في أوج عطائه العلمي والذي تجاوزت عدد مقالاته فيه 38 مقالة.وبهذه المناسبة نتقدم بأحر التعازي وخاصل المواساة لعائلة الفقيد وفي مقدمتهم عمه د.عبد الصمد بلكبير، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه وأن يلهم أهله وذويه الصبر والاحتساب. و{إنا لله وإنا إليه راجعون}.