خاضت الشغيلة التعليمية بالحسيمة إضرابا إنذاريا يوم الجمعة 28 مايو الجاري مصحوبا بوقفة أمام مقر النيابة الإقليمية لمدة ساعة ابتداء من الساعة 11 صباحا، وكان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قد قرر خوض الإضراب للمطالبة وبإلحاح الجهات المسؤولة بإدراج إقليمالحسيمة كاملا ضمن المناطق النائية والصعبة حسب ما جاء في البيان الإنذاري للجامعة توصلت التجديد بنسخة منه، ويعزو أعضاء المكتب الذين اجتمعوا يوم الأحد قبل المنصرم دواعي الإضراب إلى الخصوصيات التي تميز إقليمالحسيمة، والتي تتمثل- حسب البيان- في صعوبة التضاريس، لكون الحسيمة منطقة عبور الموظفين ومنطقة زلزالية معزولة جغرافيا، كما أن البنية التحتية للإقليم هشة، كما دعا المكتب الإقليمي الشغيلة التعليمية للانخراط الواسع من أجل إنجاح هذه المحطة النضالية، وهو ما لبته الشغيلة يوم الوقفة التي اعتبرها البعض وقفة مئوية نظرا لعدد المناضلين الذين حضروا، ونبه المكتب في الوقت نفسه الجهات المعنية إلى ضرورة التعامل بجدية مع هذا المطلب، مبديا استعداده للدفاع عن حقوق وكرامة نساء ورجال التعليم بكافة الأشكال النضالية المشروعة. وحسب مجموعة من الأساتذة الذين تحدثوا لالتجديد فإن قرار الإعلان عن الإضراب كان لابد منه، خصوصا أن أقاليم أخرى كانت تغلي منذ مدة وتناضل من أجل هذا المكسب، ولذلك فإنهم عبروا بالتجاوب مع هذه المحطة بشكل إيجابي لأن هذا الأمر يهم كل نساء ورجال التعليم بدون استثناء، في حين تساءل بعضهم عن صمت النقابات المحلية الأخرى عن هذا المطلب المهم، خصوصا أن الحكومة أشارت إلى إمكانية الإعلان عن المناطق النائية والصعبة التي ستستفيد من التعويض نهاية شهر يونيو القادم، وهو ما سيجعل النضال آنذاك أصعب.