شهدت السهرة الغنائية التي أحياها المغني البريطاني إلتون جون ليلة الأربعاء 26 ماي 2010 بمنصة فضاء السويسي، حضورا أجنبيا لافتا. وتنوعت الوفود الأجنبية التي التحقت بساحة العرض، بين سياح أوربيين يشكلون الأغلبية المطلقة، وأمريكيين وأسيويين، وبعض الأفارقة. وقد شهدت سهرة المغني المثير للجدل، استنفارا أمنيا مكثفا، بمختلف الأنواع والرتب، تحسبا لأي طارئ، إذ تم تجنيد العشرات من أفراد الأمن وأفراد القوات المساعدة، يضاف إلى ذلك عدد من الخيالة، وسيارات أمن مزودة بكاميرات ليلية، كانت ترابط خلف الجمهور. وعرفت السهرة حضور كل من وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، ووزير التجهيز والنقل كريم غلاب، زيادة على مشاهدة حسن العمراني والي جهة الرباطسلا في الأطوار النهائية للحفل. ومن جهتها، شهدت سهرة المغني السوري القادم من لبنان وائل جسار، اعتقال عشرة أشخاص، بسبب السكر والشغب والفوضى. وتابع الحفل جمهور غفير من المتابعين، الذين تجاوبوا مع الأغاني العربية الكلاسيكية المشهورة، التي يؤديها وائل جسار رفقة أغانيه الجديدة. وللإشارة، فإن حفلة المغني إلتون جون كانت قد شهدت سابقا جدلا واسعا، بين الرافضين لاستضافته باعتباره يجهر بشذوذه، إضافة إلى وصفه نبي الله عيسى عليه السلام بالشذوذ، وبين المؤيدين الذين يعتبرون حضوره مرتبطا بجانبه الفني فقط، وليس له علاقة بأموره الشخصية. وتبع ذلك تأكيد من قبل الشواذ والمثليين بالمغرب، الذين أعلنوا قيامهم بإنزال مكثف لحضور سهرة عرابهم ومنظرهم في الشذوذ إلتون جون، وهو ما لم يتحقق، إذ لم يشهد الحفل أي مظهر من مظاهر الشواذ. ومن المنتظر، أن يشهد اليوم، حفلا للفنان المغربي عبد الهادي بلخياط، والذي سيحيي حفله بمنصة فضاء النهضة، والتي يتوقع ان يقدم بها أجمل أغانيه التي تطرب الجمهور، كأغنية منفرجة وقطار الحياة ويا بنت الناس.