عبر أعضاء النقابة الجهوية للمبصاريين (معدو النظارات الطبية) بالمنطقة الوسطى في وقفة احتجاجية أول أمس السبت بقصبة تادلة عن غضبهم بسبب خرق إحدى الجمعيات لظهير 1954 القانون المنظم لمهنة المبصاريين. وأوضح حسن زرزة ممثل النقابة لالتجديد أن جمعيات كثيرة أصبحت تقتحم مجال تخصص المبصاريين ضدا على القوانين الجاري بها العمل، مشيرا إلى المحطات التي طاردت نقابته خلالها هذه الجمعيات بكل من الفقيه بنصالح وأولاد عياد وسوق السبت وأزيلال ويوم السبت الأخير بقصبة تادلة. واعتبر زرزة ما تقوم به هذه الجمعيات، بالإضافة إلى كونه عملا ينافي القانون المنظم لمهنة المبصاريين، والذي يمنع ممارسة هذه المهنة أو بيع النظارات الطبية بدون ترخيص من الأمانة العامة للحكومة، خطرا كبيرا يهدد صحة المواطنين، نظرا للجوء هذه الجمعيات إلى تكليف أشخاص غير مؤهلين للفحص، وتعيين الوصفات الطبية وبيع النظارات، وقد سجلت النقابة حالات تسببت فيها هذه الحملات التي وصفتها بالعشوائية في مضاعفات صحية خطيرة. ووصف المطاردة التي تقوم بها النقابة بالحملة لتحسيس السلطات المعنية بخطورة هذا الخرق، كما اعتبر النقيب هذه الاحتجاجات صفارة إنذار لتتحمل كل جهة مسؤوليتها، وتحترم الجمعيات قوانينها الأساسية وأهدافها المسطرة فيه بعيدا عن الاتجار والاغتناء على حساب صحة المواطنين. وقد شهد احتجاج يوم السبت الأخير بتادلة سجالا بين أعضاء النقابة وأعضاء من إحدى الجمعية التي كانت تبيع النظارات للمواطنين بقاعة الأفراح، ورفض رئيسها بناني الإدلاء بأي تصريح لالتجديد. واضطر باشا المدينة للتدخل لمنع الجمعية من الاستمرار في بيع النظارات؛ لكن سرعان ما عادت إلى نشاطها بعد مغادرة أعضاء النقابة قصبة تادلة. وللإشارة؛ فإن الوضع ينبئ بمستقبل متوتر، بعد أن راسل المبصاريون والي الجهة، ووزير الداخلية، ووزير المالية، ووزارة الصحة، والأمانة العامة للحكومة، إذ قد تنضم للاحتجاج قطاعات أخرى ذات علاقة كأطباء العيون، إلى حين احترام القوانين الجاري بها العمل.