استنكر أعضاء تحالف التغييرالمكون للمعارضة بغرفة الصناعة التقليدية بأكَادير، ما حدث بذات الغرفة يومي 11و12نونبر2009، حين تم إرغام عدد كبير من الصناع والمهنيين على أداء مبالغ مهمة تجاوزت قدراتهم المادية مقابل الفحص وتسليم الإطارات الخاصة بالنظارات في الوقت الذي تم فيه إخبارهم من ذات الغرفة بأن ذلك سيكون بالمجان. وورد في البلاغ الذي أصدره تحالف التغيير،عقب ذلك الحدث،أن ما وقع كان بتواطؤ مكشوف بين مكتب غرفة الصناعة التقليدية بأكَادير والجمعية المغربية لمساندة ضعاف البصر والتنمية الإجتماعية الكائن مقرها الرئيسي بفاس، مما خلال هذه الصفقة المشبوهة التي ألحقت ضررا وغبنا وحيفا بالصناع التقليديين والحرفيين، مما جعل قرابة400صانع وحرفي ينسحبون من العملية التي شابتها مناورات وخروقات. هذا وطالبت المعارضة بإرجاع المبالغ المقبوضة لذويها من أولئك الذين كان عليهم الدفاع على الصناع،عوض التورط في ممارسات أخلّت بمصالحهم، وتضليلهم عكس ما جاء في رسالة رئيس الغرفة الموجهة الأعضاء من كون تصحيح البصر ومنح الإطارات سيكون بالمجان للصناع الراغبين في الحصول على النظارات الطبية. وما زاد من شكوك المستنكرين للعملية هو أن رئيس الغرفة لم يخبر بقية الأعضاء الممثلين للمعارضة،حتى لا يعكروا عليهم الجو، في هذه الهمزة /الصفقة التي عرفت حضور أكثرمن 1600صانع وحرفي، من تزنيت وتارودانت وأيت باها وإنزكَان وأكَادير.. وفي ذات السياق استنكرت النقابة الجهوية للمبصاريين بأكَادير والجنوب هذه العملية، خاصة أن الغرفة استقدمت جمعية من خارج دائرة نفوذ النقابة،مما ساهم في منافسة غير شريفة، إضافة إلى كون الجمعية المشتكى بها،تجاوزت حدود اختصاصها كجمعية ذات عمل خيري وإنساني إلى المتاجرة من خلال تلقيها مبالغ مالية عن الفحوصات والإطارات التي تمنح لها هي الأخرى بالمجان من أجل هذا الهدف النبيل، لكن ما حدث بغرفة الصناعة التقليدية، يعتبر تحايلا مكشوفا وتسترا مفضوحا وراء العمل الخيري والإنساني.