يتوقع أن تلتئم اللجنة المشتركة ( تضم عضوين عن كل تشكيلة سياسية وتقنيين) في أولى لقاءاتها الجمعة المقبلة، لضبط الحاجة الحقيقية لشركة ليديك في اقتناء أملاك كبرى بمدينة الدارالبيضاء، عبارة عن عقارات يقدر مجموع مساحتها بحوالي 87 هكتارا، أي أزيد من 800 ألف متر مربع، من أجل إنشاء محطات لتصفية المياه العادمة وإنشاء أحواض مائية، ومدى ملاءمتها مع المشاريع التي تعتزم (الشركة) إحداثها على هذه العقارات الشاسعة، وذلك على خلفية السجال الحاد الذي أثارته هذه النقطة بمجلس مدينة الدارالبيضاء في دورته الأخيرة، والذي دام لما يقرب ثلاث ساعات، وكان قد انتهى بالاتفاق على إنجاز مشروع محطة عين السبع على مساحة 2800 متربع مربع، مع تشكيل لجنة مكونة من الهيئات السياسية الممثلة في المجلس وتقنيين، إضافة إلى رئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة، ورئيس لجنة المرافق العمومية، وتأجيل المشاريع الأخرى إلى دورة أخرى استثنائية. وكشفت وثيقة (عبارة عن مطبوع يحتوي على 45 ورقة) وزعت على أعضاء مجلس مدينة الدارالبيضاء في أعقاب الخلاف الذي أثارته النقطة بين مكونات المجلس، تحت عنوان المشاريع الاستثمارية المبرمجة بالنطاق الترابي للجماعة الحضرية للدار البيضاء المتعلقة بقطاع التطهير السائل وتوزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء التي تستدعي تداول المجلس الجماعي بشأن اقتناء العقارات اللازمة لإنجازها، عن أماكن هذه البقع الأرضية، وأرقام الرسوم العقارية الخاصة بها، وأصحابها، وثمن الاقتناء ل4 مشاريع من أصل 11 مشروعا مبرمجة، وتكلفة الاستثمار التقديرية، ثم مصدر تمويل العقار(من مرصدات صندوق الأشغال)، وأشارت الوثيقة أن تدابير حيازة هذا العقار المطلوب ستكون بشكل ودي مع مالكيه، وفي حالة فشل ذلك تقوم الجماعة الحضرية بنزع ملكيته، ووضعه رهن إشارة شركة ليديك على أساس تأدية ثمن اقتنائه من مرصدات صندوق الأشغال المسير من قبل شركة ليديك. على أن يضمن العقار بعد الاقتناء ضمن ممتلكات الرجوع التي تسجل باسم الجماعة الحضرية لمدينة الدارالبيضاء. وأكد النائب الخامس لعمدة الدارالبيضاء مصطفى الحيا، لالتجديد على أن ذريعة كتابة هذا العقار باسم الجماعة الحضرية غير مقنعة، لأنها سترهن صندوق الأشغال لعقود من السنين لتأدية المبالغ الخيالية التي ستترتب عن اقتناء مساحة تزيد على 800 ألف متر مربع، مع استحضار الثمن الخيالي للمتر المربع الواحد في مدينة الدارالبيضاء، يضيف الحيا، مشددا بأنه لا يكفي كتابة هذه الهكتارات في اسم الجماعة؛ بل يجب مراقبة وترشيد هذا الاقتناء. وفي السياق ذاته، أشار الحيا بالقول: إن شركة ليديك تتعمد أحيانا اقتراح أراضي فيها مشاكل عقارية، لأنها تعلق مستحيلا بمستحيل. وكان مستشارو مدينة الدارالبيضاء قد طالبوا بالاطلاع على الدراسة التي اعتمدتها شركة ليدك في تحديد حاجياتها لهذه البقع الأرضية التي توجد غالبيتها بمنطقة عمالة مقاطعة البرنوصي زناتة، بمساحة تصل إلى أزيد من 75 هكتارا، فيما يتوزع الباقي على مقاطعات سيدي مومن بهكتارين، والحي الحسني ب3 هكتارات و2200 متر مربع، وسباتة بحوالي 3 هكتارات، ومولاي رشيد بهكتارين ونصف هكتار، والحي المحمدي ب2000 متر مربع، وآنفا ب786 مترا مربعا.