استنكر رؤساء برلمانات 28 دولة أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، يوم الاثنين 10 ماي 2010 في أسطنبول، استمرار الاستيطان الصهيوني في القدس الشريف. واستمرار الحصار على غزة، وجدار الفصل العنصري بين الفلسطنيين. وأكد بيان للاتحاد صدر بعنوان تحذير لإسرائيل: مستوطنات جديدة في القدس ستقوض السلام إدانة مواصلة ما وصفه بالأعمال الاستفزازية والمتعمدة التي تقوم بها (إسرائيل) في مدينة القدس، مؤكدا خلال المؤتمر الثاني للاتحاد البرلماني للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، رفضه للسياسة الصهيونية الرامية إلى إخلائها من سكانها الفلسطينيين، وإلى تغيير معالمها التاريخية والحضارية. وأكد رئيس مجلس المستشارين المغربي، الشيخ محمد بيد الله، الذي ترأس الوفد المغربي، أكد أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يظل منخرطا بحزم وإرادة في الجهود العربية والإسلامية لحماية القدس الشريف، والدفاع عن وضعها القانوني وطابعها الحضاري ومعالمها الروحية. وأضاف بيد الله أن المملكة المغربية تدين وترفض رفضا قاطعا كل الممارسات الإسرائيلية اللامشروعة في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، فهي إجراءات مرفوضة من قبل المجتمع الدولي، مبرزا أنه رغم كل التحركات الدبلوماسية والسياسية المكثفة على جميع المستويات والرامية إلى إحياء عملية السلام، تواصل (الحكومة الإسرائيلية) تعنتها باتخاذ إجراءات لا مشروعة لفرض الأمر الواقع وتغيير المعطيات الجغرافية والديمغرافية ومحاولاتها طمس الهوية الدينية والحضارية للقدس الشريف وتهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم ونهب ممتلكاتهم. وأكد البرلمان التركي الذي احتضنت بلاده المؤتمر على ضرورة الوقف الفوري للإجراءات الأحادية الجانب التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني؛ الرامية إلى تغيير وضع القدسالمحتلة ونسيجها وهيكلها الديمغرافي. وشدد رئيس البرلمان محمد علي شاهين على ضرورة وقف بناء المستوطنات والجدار الفاصل ورفع الحواجز التي تفصل القدس والضفة الغربية عن بعضها البعض، مؤكدا على ضرورة ألا يجبر الفلسطينيون على التخلي عن منازلهم. وقال شاهين إنه قد حان الوقت لتحويل القدس إلى مدينة يعيش فيها الناس جنبا إلى جنب بتسامح، مشددا على أن السلام يجب أن يتحقق في القدس أولا ثم في الشرق الأوسط لتوفير السلام في العالم. هذا، ويهدف الاتحاد البرلماني للدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامى، الذي تأسس عام 1999 بطهران، إلى العمل على توضيح ونشر المبادئ النبيلة للإسلام من خلال إبراز الجوانب المتنوعة للحضارة الإسلامية. كما يتوخى منح إطار للتعاون والتنسيق بشكل شمولي ومثمر بين برلمانات البلدان الأعضاء، وتعزيز الاتصالات، والنهوض باللقاءات وإثراء النقاش حول القضايا ذات الطابع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي التي تهم الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي.