زوجي سيتزوج، هل أطلب الطلاق؟ زوجي يريد الزواج من أخرى ويقول بأنه عوض أن يقع في الحرام، يريد مني أن أوافقه على هذا الزواج لكني لا أتصور أنه يمكنني أن أعيش معه تحت سقف واحد وأنا أعلم أنه متزوج، لذلك فأنا مصرة على الطلاق، يقول لي بأن هذا حقه الذي منحه إياه الشرع ولا ينبغي أن أعارض هذا الحق. لكني سأجني على نفسي إذا وافقت لأن هذا الأمر سيسبب لي تعاسة كبيرة، فماذا أفعل؟ هل أوافقه على ما يريد أم أمضي في مسعاي إلى الطلاق إذا كنت أحس بوقوع الضرر علي؟ بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد، فإني أنصح السائلة بأن تحسن تقدير عاقبة الأمر الذي تختاره. وأخشى أن يكون موقفها من التعدد قد تأسس بناء على الحملة التي تستهدفه وتقدمه على أنه ظلم للمرأة، وإلا فعلى أي أساس قدرت أنها ستعيش في تعاسة كبيرة؟ أو أنها تحس بوقوع ضرر عليها؟ والأمر لم يقع بعد ؟ إن الذي يشكوه المجتمع من العنوسة وأشياء أخرى ... لا يمكن فصله عن المنع أو شبه المنع من التعدد والأمر في حالات عديدة يدور بين تعدد الزوجات وتعدد الخليلات؟ و الغريب أن يشتد الإنكار إلى قريب من درجة التجريم لتعدد الزوجات، وبالمقابل يقع التغاضي إلى قريب من درجة التحليل لتعدد الخليلات؟ وننصح الزوج بأن ينصت لكلام زوجته، لكي لا يكون زواجه بالثانية فراقا للأولى؟ والأمر له عواقبه الوخيمة خاصة في حال وجود الأولاد، وما كان الرفق في شيء إلا زانه. والله أعلم. *** أصلي وأدخن، هل عباداتي صحيحة؟ أنا أصلي وأصوم لكن أدخن ما الحكم في هذا ؟ أداء الصلاة والصيام أداء لأركان الإسلام، ولا يعذر العبد بتركها إلا بعذر شرعي مثل ترك الصلاة للحائض أو النفساء أو ترك الصيام في حال المرض، أما التدخين فمع كونه محرما فلا يمنع من الصيام ولا الصلاة، بل يرجى للمحافظ عليهما أن يتخلص منه وقد أرشدنا الباري سبحانه إلى أن الصلاة هي مما يعين على الانتهاء عن الفحشاء و المنكر كما قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ (العنكبوت : 45 ) والتدخين من المنكر الذي على كل المصلين الذين ابتلوا به أن يستعينوا بصلاتهم للتخلص منه كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين" البقرة 153