لا توجد إحصاءات دقيقة في المغرب عن الأطفال المشردين، والسبب يرجعه المهتمون بهذه الظاهرة إلى كثرة تنقل هذه العينة من الأطفال بشكل دائم، المرتبطة أيضا بقدرتهم الفائقة على الانفلات من كل مراقبة أو تحكم أو ضبط، وعدم ارتباطهم بمكان معين. فيما التقدير المعتمد حاليا، هو الإحصاء الذي سبق أن تقدم به الدكتور مبارك ربيع، أستاذ مادة علم النفس، وعضو جمعيات حماية الطفولة، في اجتماع الخبراء الذي كان قد نظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية لمناقشة موضوع التشرد عام .2000 واعترض عليه العديد من المهتمين بشأن هذه الشريحة من الأطفال. فأمام تقدير مبارك ربيع يقول بأن عدد المشردين يبلغ 237 ألف طفل، ويوجد منهم في مدينة الدارالبيضاء وحدها ما بين 1000 و4700 طفل، تتراوح أعمار أكثرهم ما بين 4 سنوات و12 سنة، هناك وثيقة أخرى صادرة عن الوزارة المعنية بقطاع الطفولة والأسرة تحدد عددهم في 14000 طفل في المغرب كله. فيما أفادت بعض الدراسات سنة ,2002 والتي شملت عينة تتكون من 711 طفلا مشردا ، تبين بأن التسول يأتي في مقدمة الأعمال التي يزاولها هؤلاء الأطفال بنسبة 18في المائة، يأتي بعدها مسح الأحذية، وبيع الأكياس البلاستيكية (15 في المائة)، وغسل السيارات (13 في المائة)، ثم السرقة (6 في المائة).