اندمج عدد من الأحزاب المعارضة الموريتانية في حزب العهد الوطني للديمقراطية (عادل) الحاكم سابقا في عهد الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي أطيح به في انقلاب عسكري قبل نحو سنتين. ويتعلق الأمر بكل من حزب تجمع الشعب الموريتاني برئاسة النائب البرلماني لوليد ولد وداد، وحزب البديل برئاسة محمد يحظيه ولد مختار الحسن وهو حزب ممثل بالبرلمان أيضا، ومجموعة الأطر المستقلين برئاسة الناشط المعارض لمرابط ولد بناهي. وأكد قادة التجمع أن الحزب الجديد بعد إعادة تشكيله قد يصبح أكبر تشكيلة سياسية في البلاد، وأكثرها تنوعا وقدرة على تحقيق التغيير المنشود، وهو التغيير الذي اعتبروا أنه لن يتحقق دون رحيل الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز. وقال نائب رئيس حزب عادل بيجل ولد حميد، في تصريح له بموقع الجزيرة نت، إن اندماج التشكيلات السياسية الجديدة يعني إلغاء قانونيا وسياسيا للأحزاب المندمجة باستثناء حزب عادل الذي سيعقد مؤتمرا في الأسبوع القادم لإعادة تشكيله وبنائه من جديد. وبشأن الهوية السياسية للتجمع الجديد، قال ولد حميد إنه تجمع معارض وسيكون جزءا لا يتجزأ من منسقية المعارضة وقوة دفع حيوية لها، وسيساهم في تحقيق أهدافها. وشدد على أنه لا حوار مع النظام الحالي بعدما رفض دعوات الحوار والتلاقي مع قوى المعارضة، وبعدما فشل فشلا ذريعا في تسيير الشأن الداخلي والعلاقات الخارجية للدولة منذ وصوله إلى السلطة. وفي نبرة تهديد أخرى قال رئيس حزب تجمع الشعب وليد ولد وداد الذي كان الرجل الثاني والأقوى في نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع إن أي نظام يفتقد رجال وأطر التجمع الجديد عليه أن يخاف على نفسه، دون أن يحدد طبيعة هذه المخاوف. وكانت المعارضة قد تعهدت بإسقاط الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، ورجحت أن يكون ذلك في غضون شهور، وهو ما جددت هذه الأحزاب التأكيد عليه.