يعتزم الأردن تقديم مشروع قرار أردني فلسطيني عربي، إلى اجتماعات منظمة اليونسكو المنعقدة حالياً في باريس، لإدانة سلطات الاحتلال الصهيوني على خلفية عرقلتها وصول مهندسين أردنيين إلى باب المغاربة، أحد بوابات المسجد الأقصى بهدف ترميمه والحفاظ عليه في أعقاب حفريات صهيونية أدّت إلى انهيار تلّة باب المغاربة المحاذية له. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أول أمس، عن أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان قوله إن اليونسكو وافقت في وقت سابق على مشروع أردني يقضي بإعادة طريق باب المغارية الى وضعه السابق. وأكد أن محاولات المهندسين مستمرة، فهم يحاولون كل شهرين أو ثلاثة الوصول إلى هناك وسلطات الاحتلال تمنعهم. وأشار إلى أن هذه مخالفة للاتفاقات الدولية ومعاهدة لاهاي واتفاقات جنيف والقانون الدولي، فالكيان الصهيوني لا يمكنه منع الأردن المسؤول عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأكد كنعان أن اليونسكو سبق وأن رفضت اقتراحا إسرائيليا يقضي ببناء جسر حديدي عند باب المغاربة بدلا من الطريق الأثري، بحيث يصل بين المنطقة أسفل باب المغاربة وحتى حائط البراق كونه يشوه الطريق ولا يعيده كما كان. ونبه إلى أن الأردن والمجموعة العربية ستتوجه للأمم المتحدة لاستصدار قرار لإدانة الكيان الصهيوني لأنه يعرقل وصول مهندسين أردنيين إلى طريق باب المغاربة. يذكر، أن باب المغاربة أحد أهم وأقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، وسمي بباب المغاربة نظرا لأن القادمين من المغرب كانوا يعبرون منه لزيارة المسجد الأقصى، كما يعرف أيضا بباب البراق، وباب النبي، حيث إن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) دخل منه إلى المسجد الأقصى المبارك ليلة الإسراء والمعراج، كما ذهب بعض المؤرخين إلى أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) دخل منه إلى الأقصى أيضا بعد الفتح، حيث أورد ابن كثير: ( ب. إذ دخل عمر من الباب الذي دخل منه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم). ودعي بهذا الاسم نسبة إلى جامع المغاربة المجاور له والواقع داخل المسجد الأقصى المبارك، وكذلك إلى حارة المغاربة الواقعة خارجه، وهي الحارة التي جاور بها المجاهدون المغاربة الذين قدموا للفتح الصلاحي، وأوقفها عليهم الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبي (رحمه الله).