نفى مسؤول في وزارة الخارجية الأردنية، أن تكون حكومته قد تلقت ردا من جانب إسرائيل حول طلبها وقف أي إجراء يمس بالمقدسات الإسلامية في القدس خصوصا مشروع حفريات قرب باحة المسجد الأقصى. وقال في تصريحات نقلتها الصحف الأردنية إن «الحكومة الأردنية لم تتلق ردا من إسرائيل حول هذا الموضوع حتى تاريخه». « وأضاف «لا يوجد حوار حول هذا الموضوع خارج إطار لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم لأن مدينة القدس الشريف وأسوارها مسجلة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر». وأوضح أن «قرار لجنة التراث العالمي الذي صدر مؤخرا في مدينة كيبك في كندا أكد ضرورة الحفاظ على هوية وأصالة وتمامية موقع تلة المغاربة وطالب إسرائيل بأن تقصر نشاطات الأعمال الإنشائية في الموقع على أعمال التثبيت». وأضاف أن القرار «ألزم إسرائيل بالسماح لموظفي الأوقاف الأردنية باستكمال جمع المعلومات والمدخلات اللازمة لإنهاء التصميم الأردني». وأكد أن «الأردن سيستمر في تحركه الدبلوماسي لحث إسرائيل على التوقف عن ممارستها فيما يتعلق بالقدسالشرقية وباب المغاربة خصوصا، واحترام القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي لسنة 1954 التي تحمي المواقع الثقافية في حالة النزاع المسلح وقرارات الشرعية الدولية وتوجيهات اليونسكو ونصوص معاهدة السلام المتعلقة بالقدس». وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية الخميس المنصرم أنها استدعت السفير الإسرائيلي في عمان يعقوب روزين وطلبت وقف أي إجراء يمس بالمقدسات الإسلامية في القدس خصوصا مشروع حفريات قرب باحة المسجد الأقصى. ويهدف المشروع حسبما أعلنته إسرائيل العام الماضي، إلى توسيع وتدعيم ممر إلى باب المغاربة المؤدي إلى باحة الحرم القدسي حيث يقع المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة. ويقول الإسرائيليون إنها شيدت على موقع ما يسمونه هيكل سليمان. يذكر أن إسرائيل بدأت الأشغال في ذلك الممر والحفريات عام 2007، ووقع الأردن عام 1994 معاهدة سلام مع إسرائيل. وكانت القدس ضمن أراضي الضفة الغربية التابعة للمملكة حتى احتلالها من قبل إسرائيل عام 1967.