اعترفت منظمة الصحة العالمية يوم الإثنين 12 أبريل 2010، بأوجه قصور في تعاملها مع وباء أنفلونزا الخنازير (اتش1ان1)، بما في ذلك عدم تبادل الشكوك حول الفيروس الجديد في الوقت الذي كان يجتاح العالم. وقال كيجي فوكودا، أكبر خبراء الأنفلونزا بمنظمة الصحة العالمية أن نظام الوكالة التابعة للأمم المتحدة المكون من ست مراحل لإعلان الوباء، أظهر التباسا فيما يتعلق بفيروس انفلونزا الخنازير التي ثبت في نهاية المطاف أنها ليست بنفس الدرجة القاتلة مثل انفلونزا الطيور. وقال فوكودا، الواقع أن هناك قدرا كبيرا من الشكوك بشان الوباء، وأعتقد أننا لم ننقل هذه الشكوك. وقال منتقدون، أن منظمة الصحة العالمية أثارت الذعر من فيروس انفلونزا الخنازير الذي تحول إلى فيروس متوسط الأثر- وجعلت الحكومات تخزن لقاحات ذهبت هدرا. وتساءل البعض عن علاقات المنظمة بصناعة الدواء بعد أن حققت شركات مثل جلاكسو سميثكلاين وسانوفي أفنتيس أرباحا كبيرة من إنتاج لقاح مضاد للفيروس. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية أودت الانفلونزا الجديدة التي ظهرت في المكسيك والولايات المتحدة منذ عام تقريبا بحياة 17770 شخصا في 312 دولة. وأعلن مسؤول مكافحة أنفلونزا الخنازير بمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا، أن متوسط أعمار الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء الإصابة بالفيروس 27 عاما. وأكد فوكودا أن الشباب هم أكثر الفئات إصابة بهذا الفيروس على عكس الأنفلونزا الموسمية التي تصيب في الغالب كبار السن. وأشارت آخر الإحصائيات الرسمية للمنظمة الأسبوع الماضي، أن الوباء حصد أرواح 17 ألفا و700 شخص حول العالم.وأكد فوكودا، أن الإعلام أسهم في تضخيم حجم المرض بشكل مفزع، وأن 60 في المائة من الضحايا لقوا حتفهم بسبب الهلع الكبير الذي أصابهم بعد تأكد إصابتهم بالوباء غير خطير.