اعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة ان انفلونزا ايه ( اتش1 ان1) المعروفة باسم انفلونزا الخنازير تواصل انحسارها في مختلف انحاء العالم، فيما بلغ عدد الوفيات الناجمة عنها نحو 15900 منذ مارس 2009. وقالت المنظمة على موقعها الالكتروني انه بتاريخ 14 فبراير 2010، كان اكثر من 212 بلد ومنطقة في العالم قد ابلغت عن اصابات مؤكدة بالفيروس أدت 15921 منها على الاقل الى الوفاة، اي بزيادة 629 وفاة خلال اسبوع في الوقت الدي دأبت المنظمة على تسجيل اكثر من الف وفاة اسبوعيا في ذروة انتشار الوباء. وبلغ الوباء الذروة في القارة الاميركية، المنطقة الاكثر اصابة في اكتوبر، في حين يتراجع نشاطه في اوروبا منذ نوفمبر.الفارط وفي المناطق المعتدلة في النصف الشمالي من الارض، ينحصر انتشار المرض في مناطق محدودة. الى ذلك كانت تقارير المنظمة الأممية قد خلصت الى أن أسوأ مرحلة من وباء « اتش 1 ان 1 » المعروف بأنفلونزا الخنازير قد تم تجاوزها . وأوضح المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمن الصحي والبيئة كيجي فوكودا أن من المحتمل أن تكون أسوأ مرحلة على المستوى العالمي قد انتهت وإننا الآن في مرحلة انتقالية. غير أن خبراء ذات المنظمة الصحة أكدوا في ذات الوقت أنه عملا بتوصيات لجنة الطوارىء يظل من المبكر جدا الحكم على وضع انفلونزا الخنازير في العالم، وإعتبروا تغيير الاجراءات الجاري بها العمل لتطويقه بالسلوك "غير الملائم". وقالت المنظمة ان "المديرة العامة (مارغريت شان) قررت انه من غير الملائم اليوم القيام بتغيير في المرحلة الوبائية الراهنة". وقال كيجي فوكودا مستشارها الخاص للانفلونزا الوبائية في مؤتمر عبر الهاتف ان لجنة الطوارىء في المنظمة، التي تضم 15 خبيرا قررت انه من السابق لاوانه القول ان "كل مناطق العالم شهدت ذروة انتشار المرض". الا ان شان قالت في بيان في ختام مؤتمر صحفي ان وضع انتشار المرض في العالم له وجهان، موضحة ان "الادلة تتراجع في بعض الدول بينما تسجل اصابات جديدة في دول اخرى". و كانت تحقيقات أجراها صحفيون غربيون قد اتهمت منظمة الصحة العالمية وهيئة الأممالمتحدة والرئيس الأمريكي ومجموعة من اللوبي اليهودي المسيطر على أكبر البنوك العالمية (ديفيد روتشيلد، وديفيد روكفيلر، وجورج سوروس ) بالتحضير لارتكاب إبادة جماعية في شكوى أودعها مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (آف بي آي)، تتمثل في كون المتهمين ارتكبوا ما اسمته »الإرهاب البيولوجي« من خلال إنتاج وتطوير وتخزين اللقاح الموجه ضد الانفلونزا؛ بغرض استخدامه ك »أسلحة بيولوجية«. وذهبت صحيفة «بيلد» الألمانية بعيدا في إستنتاجاتها الجريئة حين ذكرت أن شركة (جلاكسو سميث كلاين ) الموردة للقاح للحكومة المصرية عقدت اتفاقا سريا مع الحكومة الألمانية لإنتاج عقار مضاد لانفلونزا الخنازير عام 2007 ، أي قبل ظهور الوباء بعامين تقريبا ، وهو ما أثار تساؤلات أثارت الرعب بين الناس . وفي تعليق على هذه المعلومات وتداعياتها الخطيرة ، قال الدكتور عبد الرحمن شاهين متحدث وزارة الصحة المصرية إن هناك حقائق تائهة متعلقة بالموضوع وأسرارا خفية داخل أروقة البحث العلمي، خصوصا ما يتعلق بالأسلحة البيولوجية . الى ذلك ما زال عالم الفيروسات الأسترالي (أدريان جيبس ) مصرا على قناعاته التي يجزم من خلالها أن فيروس انفلونزا الخنازير ، الذي كان مصدره ثلاث قارات مختلفة قد تم تخليقه في أحد المعامل أو في مركز لتصنيع الأمصال، مؤكدا وجود تلاعب بشري جرى لتصنيعه ولم تقم الطبيعة بتحويره . يذكر أن برامج حملات التلقيح ضد الفيروس فشلت في تعبئة جماهير واسعة لتلقي اللقاحات المستوردة في ظل إنتشار مخاوف شعبية من اأعراض و تأثيرات جانبية مقلقة ناتجة عن أمصال ضارة بالصحة تدخل في تركيبة اللقاح .