انتقدت مجلة فورين بوليسي في مقال تحت عنوان حرب المغرب على الإرهاب ضالة طريقة تعامل السلطات المغربية مع الإسلاميين المعتقلين في سجونها، عقب التفجيرات الانتحارية التي هزت الدارالبيضاء في 16 ماي .2003 مؤكدة أن اضطهاد الإسلاميين في شمال إفريقيا تحت مبرر مكافحة الإرهاب من شأنه أن يؤدي إلى زرع بذور عدم الاستقرار في المستقبل. القصة التي كتبتها الباحثة سلمى بلعال في مركز الأبحاث والدراسات الدولية في باريس، تبدأ من وقفة احتجاجية نظمتها 20 امرأة ترتدين النقاب بأطفالهن أمام محكمة الاستئناف الإدارية في الرباط في فبراير الماضي، جئن يدعمن فتيجة المجاطي في الدعوة القضائية التي رفعتها ضد الدولة المغربية، وتتهمها باحتجازها وتعذيبها في معتقل تمارة السري، رفقة ابنها الذي كان يبلغ 11 عاما لمدة 9 أشهر سنة ,2003 وقضت المحكمة لغير صالحها. وأوردت المجلة حدث تبني المغرب لقانون الإرهاب، بعد واقعة 16ماي، وتقول المجلة إن هذا القانون شدد من العقوبة على الجرائم ذات الطبيعة الإرهابية، بل إنه جرّم مجرد النية في ارتكاب عمل إرهابي، وبمبرر ذلك، أضحت السلطات تؤول القانون نفسه على مدى واسع، وتسبب ذلك في إدانتها لمئات من الأشخاص. وأردفت المجلة قائلة إن المغرب الذي انخرط في الحرب على الإرهاب، احتضنته أمريكا على أساس أنه أحد الحلفاء الأساسيين في المنطقة، ورفعت قيمة المساعدات الاقتصادية التي توججها إليه ثلاث مرات منذ عام .2003