يشتكي سكان مجموعة س حي الرحمة بسلا من الدخان، وما وصفوه بالانبعاثات السامة والتي تسببت في إصابة البعض، كبارا وصغارا، بأمراض قد تكون خطيرة في المدى المتوسط أو البعيد من المصنع الواقع بنفس المجموعة، الذي يستعمل مصبنة صناعية، مملوكة ل(ر ب)، منذ أن شيد المعني مدخنة تعمل بوقود الفيول. وأوضح السكان المتضررون الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام باب المصبنة الإثنين الماضي، أن كثيرا من السكان والأطفال خصوصا تعرضوا إلى مرض الحساسية ومشاكل في التنفس، كما لا يمكنهم الصعود إلى الشرفات والأسطح للجلوس بها أو نشر غسيلهم، إذ يتسخ الغسيل نتيجة الغبار الأسود المنبعث من المدخنة، وأضاف المشتكون، أنه يتعذر على السكان النوم ليلا، لأن المصبنة تستعمل آلات تصبين وتنشيف كبيرة الحجم، تصدر عنها ارتجاجات وصفير حاد، مما يصيب الأطفال بالذعر، لاسيما أن المصبنة تعمل طيلة الأسبوع وكذا العطل على مدار الساعة. واشتكى السكان في عريضة سابقة موجهة إلى والي جهة الرباطسلا زمور زعير، مما وصفوه بتملص وتقاعس السلطة المحلية والمجالس المنتخبة في موضوع الشكاية المرفوعة إلى عامل سلا بتاريخ 19 ماي 2009 التي شكلت على إثرها لجنة قامت بمعاينة المخلفات الصادرة عن المصبنة، إذ أصدرت أوامرها بمحضر (عدد 14908/ ع س/ق ش ق ت) في 13 نونبر 2009 إلى المجلس البلدي بسلا قصد الإنجاز، مضيفين أنهم حين البحث عنه لم يجدوا له أثرا بالرغم من تسجيله بدفتر الواردات تحت عدد 0206/ بتاريخ 16 نونبر 2009 حيث أقبر حسب تعبير الشكاية كي لا يتم تنفيذه لوقف الضرر، مطالبين الوالي بالتدخل لرفع الضرر عنهم. وأكد أحد المتضررين في تصريح لالتجديد أن صاحب المصبنة تلقى إنذارا من المجلس البلدي، يمهله 15 يوما لإدخال الإصلاحات التي من شأنها رفع الضرر عن الساكنة، مضيفا أنه رغم مرور أكثر من أسبوع عن توصله بالإنذار لم يلمس السكان أي تغيير في الوضع. هذا ويطالب السكان حسب شكاية لهم بإزالة المدخنة والمبخرتين، وحاويات الغاز والفيول، واحترام أوقات العمل.