أجرى أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية تعديلات واسعة على الهيكلة العامة للوزارة، همت 85 رئيس مصلحة، و24 رئيس قسم، وخمسة رؤساء مديريات، بين التعيين والتجديد. وأفادت مصادر خاصة لالتجديد أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية استنفر موظفي الوزارة على مستوى جميع المديريات، قبيل اجتماعه عشية يوم الخميس الماضي (25 مارس 2010 ) بالمسؤولين في الوزارة لإعلان التغييرات التي عرفتها الوزارة، والتحولات التي طرأت على المستويين الإداري والمالي. وأكدت المصادر ذاتها أن التعيينات والتغييرات التي طرأت على الوزارة في الآونة الأخيرة، وهيكلة المديريات والمصالح والأقسام تحكمت فيها الأخطاء التي وقعت فيها الوزارة، والتي أدت إلى مجموعة من الإعفاءات والإقالات، وما عرفته بعض مصالح الوزارة من تهاون في أداء المهام، وأضافت المصادر أن وزير الأوقاف حاول التهوين من التغييرات خلال اللقاء المغلق الذي جمعه مع رؤساء المصالح والأقسام الجدد والقدامى، وهو ما لم تخفه، حسب المصادر، طبيعة التعيينات الجديدة، خاصة في مديريتي التعليم العتيق ومديرية المساجد. وأوضح بلاغ للوزارة أن التوفيق ذكر في هذا الاجتماع، الذي يأتي، بعد الموافقة الملكية السامية بتغيير الأقسام والمصالح داخل المديريات المركزية للوزارة، ببعض المؤشرات والأرقام الدالة على هذا التطور، حيث انتقلت الهيكلة المركزية من سنة 2003 إلى غاية اليوم من ثلاث مديريات إلى خمس، ومن تسعة أقسام إلى ,24 ومن 29 مصلحة إلى .85 وأضاف البلاغ ذاته أن المناصب المالية عرفت خلال الفترة ذاتها نموا مطردا، إذ بلغ عدد الموظفين في إطار الميزانية العامة 2460 بدل 451 (زائد 445 في المائة)، ووصل عدد النصوص القانونية الصادرة، مابين ظهائر شريفة وقوانين ومراسيم وقرارات مشتركة وقرارات، 84 نصا، فيما عرفت الاعتمادات التي رصدت للقطاع زيادة كبيرة بلغت نسبتها في التسيير 1240 في المائة وفي الاستثمار 12 ألفا و268 في المائة، وطالب التوفيق في كلمة المسؤولين الجدد بالتحلي بروح المسؤولية ومواصلة العمل بتفان خدمة لهذه المؤسسة.