رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالموقف البريطاني القاضي بطرد دبلوماسي صهيوني بسفارة الكيان في لندن، لضلوعه بجريمة اغتيال القيادي في الحركة الشهيد محمود المبحوح، مطالبة بضرورة ملاحقة قادة الاحتلال وتقديمهم للمحاكم الجنائية الدولية. واعتبر القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل "إدانة الموساد رسميا في جريمة الاغتيال، تطورا ملحوظا في الموقف البريطاني"، معربا عن امله "أن يتبع هذه الإدانة تطورا على صعيد الشروع في محاكمة قادة الاحتلال الصهيوني وملاحقتهم عن هذه الجريمة، وعن غيرها من الجرائم التي ارتكبتها بحق أبناء شعبنا". وأكد البردويل في بيان رسمي للحركة، يوم الثلاثاء (23-3) "على ضرورة ملاحقة العدو الصهيوني، وتجريم قادته وتقديمهم إلى المحاكم الجنائية بصفتهم مجرمي حرب قد ارتبكوا جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني". من جانبه أكد الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم "حماس"، على أن القرار البريطاني هو دليل قاطع على تورط الاحتلال الصهيوني في اغتيال القائد المبحوح، لافتاً إلى أن هذا يأتي بالإضافة لمجمل الأدلة الأخرى التي تؤكد تورطه في ذلك. وحمَل أبو زهري في تصريح ل"المركز الفلسطيني للإعلام" الثلاثاء (23-3) الاحتلال الصهيونية مجدداً المسؤولية الكاملة عن اغتيال المبحوح، معتبرا أن الخطوة البريطانية بطرد المسؤول الصهيوني غير كافية، موضحا "إن المطلوب في هذه المعلومات اليقينية والقاطعة ملاحقة القتلة وتقديمهم للمحاكمة". وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية، قد ذكرت في عددها الصادر يوم الثلاثاء 23 مارس 2010، أن وزارة الخارجية البريطانية بصدد اتهام الموساد رسميًّا باغتيال محمود المبحوح القيادي في "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العشرين من يناير 2010.