وجه نسيج من الجمعيات المغربية العاملة في الدفاع عن حقوق وقضايا المرأة (بمبادرة من منتدى الزهراء) نداء المساواة والكرامة، إلى الأممالمتحدة بمناسبة الدورة 54 التي جاءت تحت عنوان: بيكين + ,15 طالبتا فيها بالاستمرار في إقرار مبادئ المساواة والإنصاف بين الرجال والنساء في مختلف السياسات العمومية المتبعة، والعمل على حماية حقوق الأطفال وصيانة كرامة الرجل، واعتماد سياسة واضحة من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة المغربية، والاستمرار في نهج سياسة التحفظ على جميع التشريعات الدولية التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وهذا نص البيان: باعتبار الأهمية التي تكتسيها قضية المرأة في المنتظم الدولي، وفي سياق إسهامات ونضالات الأمم والشعوب من مختلف الثقافات والحضارات والأديان من أجل تحقيق المساواة الكاملة للمرأة، قطعت المرأة المغربية أشواطا مهمة في مجال الحرية والمساواة والاندماج الخلاق في برامج التنمية الوطنية، كما صادق المغرب على العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة والأسرة، مبديا تحفظاته على بعض مواد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) كما يقر ذلك القانون الدولي في مجال المعاهدات. وإيمانا منا بضرورة مواصلة العمل من أجل تحقيق أعلى الدرجات التي تصبو إليها المرأة المغربية في مجال الكرامة والحرية والإنصاف والمساواة، وانطلاقا من إيماننا بالحق في التنوع الثقافي والحضاري وبأن المرجعية الإسلامية لا تتعارض مع المواثيق الدولية إلا في النزر اليسير، وأخذا بعين الاعتبار حق الدول والشعوب في التحفظ على ماتراه متعارضا مع خصوصياتها الحضارية والثقافية، وفي سياق نضالنا من أجل احترام مبدإ سيادة الدول وحقها في تقرير مصيرها السياسي والثقافي، فإننا نحن الجمعيات الموقعة، نوجه نداء للحكومة المغربية من أجل: الاستمرار في إقرار مبادئ المساواة والإنصاف بين الرجال والنساء في مختلف السياسات العمومية المتبعة، والعمل على حماية حقوق الأطفال وصيانة كرامة الرجل، واعتماد سياسة واضحة من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة المغربية. الاستمرار في نهج سياسة التحفظ على جميع التشريعات الدولية التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية. نوجه نداءنا للمنتظم الدولي من أجل احترام الحق في التحفظ على بعض مقتضيات الاتفاقيات الدولية التي لا تفرغ الاتفاقية من محتواها، خصوصا عندما يتعلق التحفظ باحترام ثوابت الدين وقطعيات الشريعة.