كشف مصدر مسؤول بالأكاديمية الجهوية للتعليم بجهة الغرب الشراردة بني احسن أن سيول وادي بهت وسبو أوقفت الدراسة ب 99 مؤسسة تعليمية بالجهة، 69 منها بإقليم سيدي قاسم، و30 مؤسسة بإقليم القنيطرة، مخلفة أضرارا مادية وصفها بالبليغة، كتضرر السقف العلوي لمدرسة أسماء ذات النطاقين بالقنيطرة، وانهيار التربة بمجموعة مدارس قرية بنعودة، وتحطم أسوار مجموعة من المؤسسات، في حين توقفت الدراسة بمؤسسات أخرى بفعل انقطاع المسالك والطرق المؤدية إليها. كما أكد مصدر من سيدي سليمان أن الأقسام الغارقة في الأوحال تحولت إلى مستنقعات آسنة تحتاج إلى إصلاحات جذرية. من جهة أخرى، استنكر محمد دحمان - الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة الغرب - التكتيم الإعلامي الرسمي لواقع المؤسسات التعليمية بالجهة، والتي تضررت جراء الفيضانات الأخيرة، واصفا التغطيات الإخبارية في القناة الأولى والثانية بالمخدومة، وكأن - يضيف المتحدث - التعليم ليس من أولويات قطب الإعلام العمومي، كما طالب الجهات المسؤولة وكل المتدخلين بالإصلاح العاجل لكل المؤسسات المتضررة، وخاصة الموجودة بجماعة المكرن، وذلك لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف، وتأسف على الأموال التي صرفت في الآونة الأخيرة على مجموعة من البنايات بهذه المنطقة في إطار المخطط الاستعجالي، والتي ذهبت هباء منثورا على حد قوله. هذا، وقد جددت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والفاعلين السياسيين في تصريحات متفرقة لالتجديد مطالبتهم بالإعلان الرسمي لمنطقة الغرب منطقة منكوبة وأدانوا إخفاء الحكومة لهذه الحقيقة. وتجدر الإشارة إلى أن نيابتي التعليم بالقنيطرةوسيدي قاسم تحت إشراف الأكاديمية قامت باتخاذ مجموعة من التدابير لتأمين الزمن المدرسي، وذلك بنصب خيام مجهزة بطاولات مزدوجة المقعد وأطر تعليمية ومفتشين تربويين وضعت رهن إشارتهم سيارات نقل بكل مراكز الإيواء، والتي تضم حوالي 7000 لاجئ، كما قامت بنقل قاعات الدراسة إلى بعض البنايات الأخرى كالمساجد ودور الشباب. وفي موضوع متصل، لازالت العديد من الأسر بمنطقة باب فاس وعرصة القاضي بمدينة القنيطرة تعيش على إيقاع الخوف والترقب بعد أن أصبحت منازلهم ومحلاتهم التجارية محاصرة بالمياه من كل الجوانب إثر اجتياح مياه نهر سبو للمنطقة خلال الأيام الأخيرة، كما منع العديد من سكان العمارات المحاطة بالمياه من الوصول إلى مساكنهم في بعض النقاط من قبل سلطات الوقاية المدنية خوفا على أرواحهم، أما الطوابق السفلى فقد باتت شبه فارغة من أصحابها، بالإضافة إلى لجوء السكان وأصحاب المحلات التجارية إلى نصب الأكياس الرملية أمام محلاتهم تحسبا لأي طارئ، وقال بعض السكان الذين التقتهم التجديد بعين المكان إنهم يعيشون على أعصابهم طيلة هذه الأيام، أما التجار المجاورون للواد فقد بارت تجارتهم وتكبدوا خسائر مادية كبيرة نتيجة تعطل أشغالهم، ويتخوف السكان من التغيرات المرتقبة لأحوال الطقس، لاسيما بعد الأمطار التي همت المدينة ليلة أمس. وحسب المعطيات التي استقتها التجديد فإن عددا كبيرا من سكان هذه الأحياء فضلوا مغادرة منازلهم واللجوء لدى أقاربهم بأحياء أخرى خوفا من الفيضانات التي باتت تهددهم في أي لحظة. وبالإضافة إلى قلق السكان بهذه الأحياء يقضي عدد من رجال السلطة ورجال الوقاية المدنية وعناصر من القوات المساعدة وعناصر الأمن النهار والليل مرابطين عند المدخل الشمالي لمدينة القنيطرة، كما تم وضع حواجز لمنع السيارات الخفيفة من المرور وسط الطريق المغمورة بالمياه.