أعرب مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل عن عدم ارتياحه من إقدام بعض الفعاليات في مدينة سبتة على جمع توقيعات على عريضة للمطالبة بالتعويض الفردي للضحايا المباشرين وغير المباشرين لجريمة قصف الشمال المغربي بالغازات السامة سنوات 1921 - 1926 من قبل القوات الاستعمارية الإسبانية. وأكد المركز في بلاغ حصلت التجديد على نسخة منه أن الموضوع يحتاج إلى إبداع حلول تستمد آلياتها من آليات العدالة الانتقالية وتحتكم إلى مبادئ حقوق الإنسان وحكم القانون وقيم الديمقراطية، وعلى الخصوص القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وأن الاهتمام بهذا المطلب لوحده، دون باقي مرتكزات العدالة الانتقالية بين الدول كما تبلورها أدبياته، فيه تبخيس من قيمة المطلب، أي مطلب معالجة جريمة قصف المنطقة الشمالية بالغازات الكيماوية السامة معالجة حقوقية - سياسية، وفيه مس كذلك بإنسانية الضحايا المباشرين وغير المباشرين، خاصة أولئك الذين مازالوا يشدون الرحال إلى المستشفيات المغربية للمعالجة من السرطانات الناجمة عن هذا القصف.