حلّ وزير الخارجية الإسباني بالمغرب ميخيل موراتينوس، يوم الأربعاء 25 فبراير 2010، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي إسبانيا لرئاسة الاتحاد الأوربي في دورته الحالية، ويتوقع أن تشمل مباحثاته بالإضافة إلى التحضير للقمة المغربية الأوربية يومي 7 و8 مارس المقبل، قضايا أمنية واقتصادية، فضلا عن ملف النزاع حول الصحراء المغربية ونتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات. وتوقع محمد العمراني بوخبزة، محلل سياسي، أن يركز موراتينوس على الملف الأمني في العلاقة بين البلدين، خاصة المخاطر الأمنية في منطقة الساحل، فضلا عن ملف المخدرات وغسيل الأموال والتهريب. وأكد العمراني أن المتابعات القضائية الأخيرة في إسبانيا لمجموعة من المسؤولين ورجال الأعمال وقضاة حول ملفات غسيل أموال ثبت أن لها امتدادات في المغرب. ولأن إسبانيا تستعد لتنظيم انتخابات تشريعية باتت على الأبواب، رجح المتحدث أن يركز موراتينوس على ملفين اثنين: الأول هو ملف الهجرة، خاصة بعد فشل قانون العودة الطوعي الذي أقره البرلمان الإسباني، وشجع المهاجرين على العودة إلى بلادهم مقابل تعويضات. وتعتبر جهات إسبانية أن حل الأزمة الاقتصادية في إسبانيا، التي خلفت 4 ملايين عاطل عن العمل، يجب أن يتم على حساب المهاجرين. أما الملف الثاني فهو ملف المخدرات والتهريب، ذلك أن التعاون المغربي الأوربي في محاربة الحشيش أثمر نجاحات مهمة، لكن ثمة تطورات جديدة كشفت عنها الأممالمتحدة مؤخرا، تشير إلى تحول المغرب إلى محطة للمخدرات القوية. أما المغرب فإنه سيركز، حسب توقعات العمراني، من جهة، على ملف الصحراء المغربية ومستجدات المفاوضات الأخيرة في أرمونك بالولايات المتحدةالأمريكية، والتي تأكد أن تقدمها يحتاج إلى دعم أوربي وأمريكي واضح، خاصة مع الجولة المقبلة لكريستوفر روس إلى المنطقة.