برزت، من خلال دفاتر التحملات التي اقامتها الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، تخوفات أخرى بشأن تحكم تمويل الإذاعات في تغيير المتحكمين في خط التحرير، لذلك أكدت على وضع ملاحظات بشأن التمويل الذاتي للحاصلين على التراخيص، غير أن الهيأة اعتبرت التجربة ناجحة بعد استطاعتها جذب أموال الإشهار. وفي آخر الإحصائيات الرسمية لمداخيل الإشهار، استفادت إذاعة هيت راديو من حصة الأسد من المداخيل الإشهارية، تليها ميدي أن، وأصوات ثم كازا إف إم وإم إف إم سايس. وإم إف إم سوس وراديو دوزيم، (راديو القناة الثانية) وإم إف إم أطلس ثم إطلانتيك راديو خلال سنة .2009 ولم تحافظ ميدي ,1 على المرتبة الأولى بخصوص المداخيل الإشهارية، بعدما كانت الأولى خلال سنة ,2007 إذ إن منح رخص جديدة لإذاعات جديدة خلال السنوات القليلة الماضية جعل القطاع يعرف تنافسا كبيرا. وقد عرفت المداخيل الإشهارية لكل الإذاعات الخاصة ارتفاعا مهما بين سنتي 2007 و,2008 بحسب دراسة الإذاعات الخاصة بالمغرب، وهو ما يؤشر على نجاح التجربة على المستوى المالي الاستثماري. وتعد إذاعة هيت راديو أبرز إذاعة استفادت من حيث الإعلانات الإشهارية، إذ انتقلت من المرتبة الثانية سنة 2007 من حيث حجم المداخيل إلى الرتبة الأولى سنة 2008 ( انتقل الرقم في سنة واحدة من 80511059 درهم إلى 158575397 درهم برسم سنة 2008). بالمقابل تراجعت إذاعة ميدي1 إلى الرتبة الثانية بالرغم من استقرار حجم مداخيلها ( سجلت رقم 128686760درهم سنة 2007 مقابل 129367783 درهم سنة 2008). وحققت مداخل الإذاعات الأخرى قفزة كبرى، إذ تضاعفت مداخيل إذاعة شدى إف إم خمس مرات تقريبا (انتقلت المداخيل من 6981345 درهم سنة 2007 إلى 29747536 درهم سنة 2008 ). مداخيل راديو بلوس أكادير تضاعفت أكثر من ثلاث مرات (انتقل الرقم من 5866286 درهم سنة 2007 إلى 17065461 سنة 2008). كما عرفت مجموعة إم إف إم الإعلامية تضاعف أرقام مداخيل محطاتها الثلاث، فمثلا انتقل رقم المداخيل في محطة أطلس إم إف إم من 13869426 درهم سنة 2007 إلى 49077697 درهم سنة .2008 وهكذا عرفت كل الإذاعات تضاعف حجم مداخيلها الإعلانية. وبالتالي يعد هذا النجاح المالي أحد أسباب توسيع أحواض استماع خمسة إذاعات خاصة، وكذلك إعطاء انطلاق الجيل الثاني من الإذاعات الخاصة المتخصصة يوم 29 فبراير .2009