تعرض اتحاد المجتمع المدني المحاميد أسكجور بمراكش لمحاولة نصب من قبل عصابة تدعي أنها المنظمة العالمية للصليب الأحمر الدولي، إذ توصل هاتف الاتحاد يوم الاثنين 8 فبراير 2010 برسالة نصية مفادها أحضروا ملفكم القانوني للجمعية للاستفادة من قافلة طبية وسيارة إسعاف. وأظهرت التحريات التي قام بها الاتحاد أن هذه المنظمة لا وجود لها في عنوان بطنجة، كما أظهر الاتصال برئيس الهلال الأحمر المغربي بمراكش أن هذه عصابة خطيرة مبحوث عنها لأنها نجحت في النصب على الكثير من الجمعيات بهذا الشكل، ثم تم الاتصال بالمرشد الوطني للصليب الأحمر، الذي أبرز هو الآخر خطورة هذه العصابة وذكر بعض الأسماء ، وأنها عصابة مبحوث عنها. وحاولت التجديد الاتصال بالرقم الموجود في الرسالة النصية، فأكد المتحدث أنه ممثل المنظمة، لكنه لم يرد الاسترسال في الحديث، ويطلب في كل مرة خمس دقائق قبل إعادة الاتصال. وقال عبد الحق الفروكي رئيس الاتحاد لالتجديد إن صاحب الرقم الموجود في الرسالة بعد الاتصال به حاول إيهامه بجدية الأمر وأن الوقت فات الآن على الجمعية من أجل الاستفادة من هذه القافلة، والمنظمة بصدد عقد اجتماع الآن وسنتدارس إمكانية إدماج جمعيتكم في هذه القافلة، التي تهم ضعاف البصر وضعاف السمع ومراقبة سرطان الثدي والسكري، وعلى الاتحاد توفير الخيمة وتوفير ثلاجة، وألح على أن العملية يجب أن تكون بالمجان، وذلك يومي 20 و21 فبراير، كما أن سيارة الإسعاف هدية من المنظمة للجمعية، إلا أنه من الضروري إرسال مبلغ مالي مع الملف قيمته 2846,50 درهم في وكالة وفاكاش. وأوضح أن المتحدث قال إنه حصل على هاتف الجمعية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأن المنظمة أرسلت فاكسا إلى ولاية مراكش، كما أن القناة الثانية ستكون حاضرة لتغطية القافلة الطبية، وأنه تم اختيار 5 جمعيات في الجهة للاستفادة من القافلة ومن سيارات الإسعاف. كما أن هناك ضرورة توجه عناصر من مكتب الاتحاد إلى مدينة الدارالبيضاء يوم الاثنين 15 فبراير للقاء مدير المنظمة مصحوبين بالنسخة الأصلية للحوالة المالية التي تم إرسالها، كما أكد أنه سيكون للاتحاد لقاء مع ممثلة عن المنظمة بمدينة مراكش يوم السبت، وقبل إنهاء المكالمة أكد بشكل مستمر على الحوالة المالية وأهمية توصل المنظمة بها قبل 12 زوالا من يوم الجمعة. يشار أن الاتحاد وضع رسالة لدى قائد المنطقة تشرح كل ملابسات وظروف محاولة عملية الاحتيال.