أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران استعداد حزبه للتحالف مع مختلف القوى الحية المنخرطة في الحقل السياسي من خلال الاعتماد على برامج واقعية ومشتركة. وأعرب في المؤتمر الإقليمي الاستثنائي الأحد ببني ملال عن أمله في أن تعكس الانتخابات القادمة حقيقة الواقع المنشود من خلال التحلي بمبادئ الديمقراطية والمشاركة المكثفة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن حزب العدالة والتنمية سيبقى وفيا لمرجعيته الإسلامية وللثوابت والهوية المغربية. ومن جهة أخرى، انتقد المتحدث نفسه خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار لا تنمية بدون إرادة سياسية حقيقية للإصلاح بعض القضايا في قطاع التعليم والسكن، واعتبر أن السياسة بدون أخلاق هي بلطجة، وأن مصيبتنا في قلة أو ضعف تديننا وليس العكس كما يدعي البعض ممن يريدون حسب قوله تونسة المغرب أو جعله نموذجا مصريا، الشيء الذي يستحيل، يقول بنكيران، مع شعب متشبث بثوابته المتمثلة في الإسلام والملكية والوحدة الترابية.ومن جهة أخرى، استعرضت مختلف المداخلات المنجزات التي أسهم الحزب في تفعيلها على مستوى جهة تادلة أزيلال، مؤكدة استعداد الحزب لدعم كافة الإصلاحات الكفيلة بتحقيق التنمية محليا وإقليميا وجهويا، مما ينعكس بالإيجاب على المسار التنموي للمغرب، وأشارت في هذا السياق إلى أن الحزب تقدم بسلسلة من المقترحات للإسهام في إنجاح مبادرة الجهوية الموسعة باعتبارها تحولا نوعيا نحو تنمية حقيقية للجهات؛ من خلال التوزيع العادل للثروات الوطنية من أجل تجاوز كافة أشكال التهميش والإقصاء، وذكرت، بالمناسبة، بسلسلة من المؤهلات التي يمكن للجهة استغلالها لإبراز مؤهلاتها على المستوى الوطني، مستعرضة في هذا الشأن مشروع مطار وأولاد يعيش والطريق السيار ومشاريع أخرى تستدعي انخراط جميع الفاعلين لجعل الجهة قطبا تنمويا بامتياز إلى ذلك، أفرزت انتخابات تجديد المكتب، تحمل عبد الله موسى مسؤولية الكاتب الإقليمي للحزب، ينوب عنه سعيد العكرود، وأوكلت المهام الأخرى للمكتب لكل من ثريا عفيف وعبد العزيز سرار وعبد الهادي الميح وعبد الكبير العيشي.