قضت محكمة سودانية بأنّ من حقّ اثنين من المرشحين للرئاسة، ألغت مفوضية الانتخابات ترشيحهما، خوض أول انتخابات ديمقراطية عامة منذ 24 عامًا تجري في أبريل 2010 بينهما أول مرشحة، وألغت طعنًا ضدّ ترشيح الرئيس عمر البشير. وأيّد قاضي "المحكمة العليا"، هيئة الاستئناف التي أقيمت لفضّ النزاعات المتعلقة بالانتخابات، طلب فاطمة أحمد عبد المحمود ومنير شيخ الدين اللذين رفضت اللجنة الانتخابية السودانية ترشيحهما. وقالت فاطمة لوكالة الأنباء الفرنسية: إنّ "المحكمة أبطلت قرار اللجنة الانتخابية وسمحت بترشحي للانتخابات الرئاسية. أنه قرار عادل ومنصف". وبهذا القرار القضائي يصل إلى 12 عدد المرشحين لانتخابات الرئاسة في أبريل المقبل، من بينهم الرئيس الحالي عمر البشير الذي أطاح في يونيو 1989 بحكومة الصادق المهدي المنتخبة ديمقراطيًا. ويعدّ الصادق المهدي زعيم حزب الأمة وياسر عرمان الذي يمثل الحركة الشعبية لتحرير السودان، المتمردة الجنوبية سابقاً، المنافسين الرئيسيين للبشير. وهذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية المحلية ستكون الأولى المتعددة الأحزاب في السودان منذ 1986. ومن المقرّر أن تبدأ الحملة الانتخابية السبت 13 فبراير وتنتهي في الثامن من أبريل، وتجرى عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج من 11 إلى 18 من أبريل. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية البسيطة، تجرى دورة ثانية في العاشر والحادي عشر من مايو المقبل.