أقدمت السلطات المحلية بفاس على منع سائقي الشاحنات من خوض إضراب يوم الإثنين 8 فبراير 2010، وهددت في محضر كتابي موقع من قبل عدد من المسؤولين وممثلين عن نقابتي الجامعة الوطنية للنقل الدولي والوطني والجامعة الديمقراطية للنقل كل من خالف قرار السلطة الكتابي. المحضر الذي حصلت التجديد على نسخة منه أشار إلى تبليغ نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغر النقابة المذكورة قرار المنع بمقرها الكائن بشارع عبيدة بن الجراح عن طريق ممثل السلطة المحلية. وفي تعليقه على المنع استنكر عبد العزيز الطاشي، الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، القرار الذي يعتبر سابقة خطيرة لم يشهدها المغرب من قبل، إذ أعطت السلطات المحلية لنفسها الحق في كتابة قرار ليس من اختصاصها وتجرأت على الحرية النقابية والحريات العامة، وذلك بعد منعها إضرابا يكفله القانون والدستور. وبخصوص عدم حضورهم الاجتماع المذكور كذب الطاشي ما ذهب إليه المحضر الكارثة، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا قصد الحضور إلى مقر ولاية فاس يوم السبت 6 فبراير على الساعة 11 صباحا وهو وقت انطلاق اللقاء، وهذا بحسبه فيه استخفاف بالمنظمات النقابية في إشارة إلى عدم توجيه الدعوة كتابة وفي الوقت المناسب. وفي السياق ذاته استنكر المكتب الإقليمي للشاحنات بفاس التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بشدة قرار المنع باعتباره قرارا جائرا وسابقة أولى بالجهة تمس حقا دستوريا مشروعا ليس للسلطات حق منعه، وضربا للحريات النقابية في العمق، واعتداء سافرا على الحريات العامة على السواء. معتبرا الإضراب حقا مشروعا ليس للسلطات المحلية حق منعه. ودعا بيان المكتب النقابي المذكور إلى تأجيل إضراب يوم الإثنين 08 فبراير 2010 إلى وقت لاحق، ويؤكد حق شغيلة القطاع في الاحتجاج بكل الوسائل المشروعة للفت انتباه الحكومة إلى الملف الاجتماعي للشغيلة الذي سبق أن وعدت بمعالجته بالموازاة مع إقرار مدونة السير، وأكد أنه سيواصل مطالبته بمراجعة المقتضيات الضارة بشغيلة القطاع في مدونة السير، مع احتفاظ المكتب الإقليمي لنفسه باتخاذ القرارات التي يراها مناسبة للدفاع عن شغيلة قطاع النقل الطرقي بالإقليم ومواجهة كل القرارات الجائرة في حقهم. على صعيد آخر ، توقفت أغلب سيارات الأجرة الكبيرة بسلا عن العمل أمس الثلاثاء تلبية لدعوة نقابة سيارات الأجرة الكبيرة التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وعجز المئات من المواطنين عن الوصول إلى مقرات عملهم على الرغم من عدم دخول شركة النقل التابعة ل فيولويا في الإضراب المذكور، كما لوحظ وجود عشرات الدوريات الأمنية في مختلف المواقع بسلا، وأكد أحمد أقديم، الكاتب الإقليمي لقطاع الطاكسيات الكبيرة التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بسلا، إن إضراب الثلاثاء عرف نجاحا مهما على صعيد سلا بلغت نسبته 80% على الرغم من التشويش والمضايقات التي عومل بها المضربون الذين عبروا بشكل حضاري رفضهم لمدونة السير التي صادق عليها البرلمان بغرفتيه، وهدد أقديم بخوض محطات نضالية أخرى في حالة عدم تجاوب السلطات مع مطالب المهنيين.