فيما حملت رسالة (حصلت التجديد على نسخة منها)، صرخة مهاجر مغربي بإسبانيا، ضمنها في دعوى مستعجلة موجها إياها أولا إلى كل المغاربة الحقوقيين الموجودين بإسبانيا خاصة، وبأوروبا عامة، قصد التحرك بكل الوسائل لحماية النساء العاملات في حقول منطقة موغير بهولفا في الجنوب الإسباني، من اللواتي زاولن ما سماه بعمل العبودية والاستعباد والاحتقار، ثم الضغط على إسبانيا لتتحمل مسؤوليتها في تسديد مبالغ مالية لكل العاملات المطرودات احتراما وتنفيذا لشروط العقد الذي ربط بينهم وبين مشغلهن، مع فتح تحقيق نزيه في هذه النازلة ومنح أوراق الإقامة لكل هؤلاء العاملات وفقا للقانون الأوربي. ونقل المهاجر المغربي صور الظروف القاسية لاشتغال هؤلاء النسوة، بتفصيل كما شاهدتها عيناه. مؤكدا على أن من تحتج منهن على هذه الظروف تكون عرضة للحبس بالمسكن دون أكل ولا شرب ولا عمل ولا أجرة. متاعب هؤلاء المهاجرات، خاصة وأنهن لا يعرفن التحدث باللغة الإسبانية للدفاع عن حقوقهن، ضمنتها كنزة الغالي الباحثة في شؤون الهجرة، التي أجرت أخيرا بحثا ميدانيا في إسبانيا، تنشره قريبا في كتاب جديد لها تحت عنوان الفراولة المرة، موضحة أن الكثير من العاملات الموسميات في الحقول يفضلن البقاء بالديار الإسبانية، بالرغم من انتهاء تاريخ التأشيرة، في سبيل تسوية وضعيتهن القانونية، وهو ما يضعهن ضمنيا بحسب الغالي في خانة الهجرة غير الشرعية، وغالبا ما يتم إلقاء القبض عليهن وإيداعهن مراكز الاعتقال الإسبانية. التي سبق وأن أصدرت منظمة العفو الدولية مؤخرا تقريرا حول هذه المراكز، وما يجري فيها من اعتداء جنسي من قبل موظفين إسبان على المهاجرات.