قد يكون من المفيد التذكير بأننا لن نمل من الوقوف عند ظاهرة اللجوء إلى الإثارة الجنسية بصور النساء في بعض الصحف المغربية، والتي أصبحت عملة البعض للقارئ المغربي، رغم أن القانون صريح في ذلك. فصحيفة تنشر بدون حياء في صدر صفحتها الأولى صورة لأثداء فتاة مغربية، وفي وضع جنسي واضح، وأخرى لم تتردد في نشر صورة تقبيل بين امرأتين في صفحة تخصصا لقضايا السينما والفن، وصحيفة أخرى لم تتردد في نشر مشهد من معرض للتكنولوجيا الرقيمة في لافيغاس وذلك لأحدى نجمات البورنو. أي منطق يحكم مثل هذا التعاطي؟ من الواضح أنه منطق استثارة الهوس الجنسي عند البعض لضمان التسويق والانتشار، وذلك في استغلال فاضح لمنطق الحريات الصحفية والفردية. قد يقول البعض إنها مقاربة أخلاقية مرفوضة للصحافة، مصورا ذلك بأنه تهمة ينبغي التبرؤ منها، ليطمئن، فذلك شرف لن نمل منه، أما هو فما عليه سوى احترام القانون الذي ينص على نبذ نشر الصور المخلة بالآداب العامة.