تمكنت مصالح الأمن بمراكش أخيرا من تفكيك ما سمي عصابة غير منظمة لسرقة وقود السيارات من إحدى شركات مقالع الحجر بإقليم الحوز وبيعه بأبخس الأثمان في السوق السوداء، ويكلف الشركة ذاتها وهي ذائعة الصيت خسائر قدرت بحوالي مليون سنتيم أسبوعيا. ويتابع في القضية التي تضم 19 فردا منهم في حالة اعتقال، تاجر للمواد الغذائية بقرية قرب تمصلوحت ضواحي المدينة، وعشر سائقين يعملون للشركة، وفي حالة سراح ابن التاجر القاصر، وسبعة سائقين آخرين. وتتوزع التهم بين خيانة الأمانة وإخفاء شيء متحصل من جنحة. وتوزعت الأحكام التي قضت فيها الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية حسب مصادر مطلعة ما بين سنة واحدة وثمانية أشهر، في الوقت الذي سعى المتهمون إلى استئناف الحكم. وأضافت المصادر لالتجديد أن اكتشاف أمر العصابة يعود إلى محاسب الشركة المذكورة والذي استغرب ارتفاع كميات الوقود التي أصبح بعض سائقي الشركة يستهلكونها رغم عدم تغير المسافات التي تقطعها كل الشاحنات. وبعد مراقبة أحد السائقين ضبط متلبسا وهو يبيع كمية من وقود شاحنته بلغت خمسين لترا تسلم مقابلها مبلغ 5 دراهم للتر الواحد من قبل تاجر للمواد الغذائية وصاحب مقهى بين الطريق الرابطة بين مراكش وأمزميز، قبل أن يكتشف أن هذا الأخير يتعامل بالطريقة ذاتها مع عدد من السائقين، وخصص براميل كبيرة بحديقة منزله لتخزين الوقود، والتي كان يبيعها بحوالي 5,6 درهم للتر لمستعملي الطريق. وكشفت التحريات أن أحد السائقين كان يتعامل بهذه الطريقة مع التاجر منذ سنة 2006 منذ أن أشار عليه سائق سابق بذلك غادر الشركة إلى إيطاليا، كما أن باقي السائقين والذي بلغ عددهم 17 أصبحوا يقومون بعملتين في كل أسبوع، وتتراوح كمية الوقود المتخلص منها في كل مرة بين 40 و50 لترا.