قام أكبر وفدٍ برلمانيٍّ أوروبيٍّ تضامنيٍّ مع غزة صباح يوم السبت (16-1) بزيارة مناطق الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية الأخيرة في منطقة حي السلام وعزبة عبد ربه والعطاطرة والفاخورة في شمال غزة؛ وذلك للوقوف على الأوضاع المأساوية لأهالي القطاع بعد مضيِّ عامٍ على الحرب الصهيونية الشرسة على غزة. وكان في استقبال الوفد الأوروبي وزير الداخلية فتحي حماد، والنواب: عاطف عدوان، ويوسف الشرافي، ومشير المصري ومحمد شهاب، والقياديان في حركة "حماس": الدكتور عماد الشنطي، والأستاذ عبد العزيز البطش، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الثقافة الأستاذ مصطفى القانوع، بالإضافة إلى شخصياتٍ وطنيةٍ ورؤساء البلديات في منطقة الشمال. واستمع الوفد الأوروبي خلال جولته في المناطق الشمالية للعديد من روايات الحرب المأساوية التي عاشها أهالي المنطقة وقصصها، كما استمع لمعاناة عددٍ من الجرحى الذين بترت أطرافهم وفقدوا أبصارَهم وأجزاءً من أجسامهم خلال الحرب الصهيونية الأخيرة. من جهته اعتبر النائب محمد شهاب أن زيارة وفدٍ أوروبيٍّ بهذا الحجم سابقةً في تاريخ الشعب الفلسطيني، مبينًا أن هذه الزيارة جاءت نتيجة الجرائم والدمار والمعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع. وثمَّن النائب شهاب الجهود البرلمانية الأوروبية لكسر الحصار عن أهالي قطاع غزة، والوقوف على الأوضاع المأساوية التي خلفتها الحرب، داعيًا في الوقت نفسه أعضاء الوفد البرلماني إلى نقل ما يلمسونه في القطاع من آثارٍ للحرب والحصار إلى برلماناتهم وشعوبهم؛ من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية والحصار الجائر المفروض على القطاع منذ ما يقارب أربع سنوات. يُذكَر أن الوفد البرلماني الأوروبي يتكوَّن من 56 نائبًا عن 12 دولة أوروبية؛ بينهم 17 نائبًا بالبرلمان الأوروبي، كانوا قد دخلوا قطاع غزة عبر معبر رفح البري الجمعة.