في خطوة لافتة، أعلنت الصين على لسان مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية، سونغ آيقوه، أن بقاء قضية الصحراء دون حل لا يخدم التنمية في اتحاد المغرب العربي، ووحدة دول المنطقة، داعية إلى الإسراع في استئناف المفاوضات.وأبرز سونغ أن الصين تتفهم انشغالات المغرب في هذه القضية التي خلفها التاريخ، وتأمل من الأطراف المعنية مواصلة إظهار مرونة وتجاوز الخلافات، والعمل على إيجاد القواسم المشتركة، وصولا إلى حل عادل ودائم ومقبول لدى الجميع، على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. ويرتقب أن يحل وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشى اليوم بالمغرب، في زيارة تشمل دولا إفريقية أخرى، إضافة إلى العربية السعودية، وأكد سونغ أن الصين تعول كثيرا على هذه الزيارة من أجل توطيد الصداقة وتعميق التعاون والارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المغرب والصين إلى مستوى جديد. وبالرغم من تداعيات الأزمة المالية العالمية، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والمغرب في الأشهر التسعة الأولى من العام 2009 نحو 86,1 مليار دولار، ويزداد التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات الصيد البحري والزراعة والاتصالات والبنية التحتية ومجالات أخرى .كما بلغت الاستثمارات الصينية الفعلية في المغرب 170 مليون دولار، وتعمل شركات صينية عديدة على توسيع أعمالها في السوق المغربية، كما تحرص الصين على إرسال خبراء زراعيين إلى المغرب لتنفيذ برامج التعاون الزراعي. اجتماع تحضيري بفاس للمؤتمر التأسيسي للاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وفي سياق متصل، أعلن يوم السبت الماضي بفاس، عن الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وقال محمد سقراط، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، المقرر انعقاده يوم 23 يناير بالرباط، إن هناك اجتماعات أخرى مقررة في مختلف مدن المملكة، وخاصة بوجدة، موضحا أن هذه المبادرة تهدف بالأساس إلى إشراك المجتمع المدني في البحث عن حل نهائي لقضية الصحراء المغربية التي تحظى بالإجماع الوطني.